ترحيل سوريين من أربيل

22-04-2024

ترحيل سوريين من أربيل

مصادر مقربة من ميليشيات “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” المدعومة من الولايات المتحدة كشفت أن الدفعة الثانية من السوريين الذين سيتم ترحيلهم من قبل سلطات أربيل، عاصمة “إقليم كردستان العراق”، ستصل هذا الأسبوع إلى مناطق خاضعة لسيطرة الميليشيات في شمال وشمال شرق سوريا، بعد وصول الدفعة الأولى يوم الأربعاء الماضي.

المصادر أوضحت أن عدد السوريين المرحلين في الدفعة الأولى كان حوالي 40 شخصاً، بينما من المتوقع أن يصل عدد المرحلين في الدفعة الثانية هذا الأسبوع إلى أكثر من 60 شخصاً.

ونفت المصادر التقارير التي صدرت عن “الدائرة الإعلامية” التابعة لما يسمى “الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا”، والتي ذكرت أن الحكومة العراقية أصدرت قراراً بترحيل السوريين الذين لجأوا إلى العراق منذ عام 2011.

وأكدت المصادر أن القرار جاء من “حكومة إقليم كردستان” وليس من بغداد. كما أشارت إلى أن سلطات “إقليم كردستان” بدأت تشدد الإجراءات ضد السوريين، دون تمييز بين المقيمين بطريقة قانونية والمخالفين.

ووضحت المصادر أن حملة الترحيل التي تنفذها أربيل لا علاقة لها بحملة السلطات العراقية الشهر الماضي، والتي كانت تستهدف الأجانب وحملة الجوازات العربية والآسيوية الذين لا يمتثلون لشروط الإقامة في بغداد. أما حملة أربيل، فتركز بشكل خاص على السوريين المقيمين في “إقليم كردستان”.

وأشارت المصادر إلى أن “الإدارة الذاتية” تدعي أن المرحلين إلى مناطقها سيتم نقلهم لاحقاً إلى مناطق تابعة للحكومة السورية، لكن هذا يتطلب اتفاقاً مع دمشق، التي لا تعترف بـ”الإدارة الذاتية”.

سلطات “إقليم كردستان” بدأت تفرض قيوداً أكثر صرامة على إقامة السوريين وسفرهم داخل الإقليم. من بين تلك القيود: منع الإقامة لمن دخل الإقليم بجواز سفر سوري قبل 29 مارس، ووقف إصدار تأشيرات الدخول للشباب السوريين، وحتى منع دخول العائلات السورية في قرار صدر في 4 أبريل وفقاً لصحيفة الوطن السورية.

المصادر توقعت استمرار وتسارع عمليات الترحيل القسري للسوريين من أربيل، وذلك للتعامل مع تزايد عدد السوريين الذين يتوجهون إلى أربيل بحثاً عن فرص عمل.

وتشير تقديرات إلى أن عدد السوريين في أربيل قد يتجاوز 300 ألف شخص، معظمهم من الشباب. أربيل ترى أن توافد السوريين يؤثر على سوق العمل، رغم أنهم يشغلون وظائف يحتاجها الإقليم، مثل قطاعات البناء والخدمات.

في الوقت نفسه، بدأت “الإدارة الذاتية” تدير مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا، من ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي وصولاً إلى محافظتي الرقة ودير الزور، إلى جانب محافظة الحسكة، حيث تسيطر “قسد” كالجناح العسكري للإدارة الذاتية.

 

الوطن
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...