من هم أصحاب الرداء الأحمر الذين يهاجمون المصانع الإسرائيلية في بريطانيا؟

22-05-2024

من هم أصحاب الرداء الأحمر الذين يهاجمون المصانع الإسرائيلية في بريطانيا؟

“جيه بي مورجان تشيس”، البنك الأمريكي الشهير، أعلن مؤخراً عن قراره سحب ما يقارب 70% من استثماراته في شركة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية المتخصصة في صناعة الأسلحة. تلك الشركة كانت تتعرض لحملات مقاطعة منذ فترة بسبب وجود مصانعها في بريطانيا.

تركزت “حركة فلسطين”، التي تأسست في يوليو 2020 بقيادة هدى عموري وزوجها ريتشارد برنارد، على حملة “ShutElbitDown”، لطرد “إلبيت سيستمز” من بريطانيا. قامت الحركة بأنشطة مختلفة مثل اقتحام المصانع وإيقاف العمل فيها وتلطيخ واجهاتها باللون الأحمر للتعبير عن احتجاجها على دور الشركة في استمرار الاحتلال وانتهاكاته.

خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023، زادت الحركة من نشاطها وتمكنت من إغلاق عدة مصانع لـ”إلبيت سيستمز”، بما في ذلك المصنع الرئيسي لإنتاج الطائرات المسيرة. تعتبر هذه الطائرات من طراز “هيرمس” من بين الأسلحة التي استخدمت بكثافة خلال الحروب الإسرائيلية على غزة.

الحركة تعمل على تدمير مرافق الشركة وإغلاق مداخلها باستخدام الدروع البشرية والسيارات، وتسبب لها خسائر مالية كبيرة. تحظى الحركة بدعم وإسناد من أنصار القضية الفلسطينية في المملكة المتحدة، بما في ذلك الفنان كريم دنيس المعروف باسم “لوكي”، وهيئات متضامنة أخرى.

تقوم الحركة أيضًا بتنظيم ندوات ومحاضرات لتوعية الناس بجرائم “إلبيت سيستمز”. وفي مارس 2024، أعلنت الحركة عن نجاح آخر حيث تم بيع مصنع “إلبيت سيستمز” في تامورث، بريطانيا، نتيجة مباشرة لجهود الحركة في الضغط على الشركة.

يُذكر أن الحركة تسعى للحد من قدرة “إلبيت سيستمز” على مواصلة عملياتها في بريطانيا، وتعتبر هذا النجاح نتيجة لجهودها المستمرة في مقاومة تجارة الأسلحة الإسرائيلية والتأثير على أرباح الشركة.

خلال فترة تجاوزت العامين من بداية نشاطها، حققت “حركة فلسطين” نجاحًا بارزًا في فرض ضغوط على شركة “إلبيت سيستمز”، مما أدى في النهاية إلى إخلاء مقرها الرئيسي في لندن.

تضمن هذا النجاح سلسلة من الضغوط المستمرة والاستهداف المتكرر لممتلكات الشركة، بما في ذلك إغلاق مصنع الأسلحة في “أولدهام” بعد عرقلة مستمرة لعمليات الإنتاج داخله.

وتكبدت الشركة خسائر مالية كبيرة، بما في ذلك فقدان عقود بقيمة تزيد عن 280 مليون جنيه إسترليني مع وزارة الدفاع البريطانية، نتيجة لحملات الضغط التي شنتها الحركة.

في مايو 2023، أعلنت الحركة عن أكبر فعالية لها حتى الآن، حيث حاصرت مصنع “إلبيت سيستمز” في “ليستر” بالكامل، مما أدى في النهاية إلى إغلاقه وطرد الشركة من المدينة.

تأسست “إلبيت سيستمز” في إسرائيل عام 1966 كجزء من شركة “إيلرون” الإسرائيلية للصناعات الإلكترونية، وكانت تعمل في البداية على تصنيع أجهزة الكمبيوتر والمنتجات الإلكترونية.

ومنذ ذلك الحين، توسعت نشاطات الشركة لتشمل مجالات عسكرية متنوعة مثل الدعم اللوجستي وأنظمة الاتصالات والملاحة لسلاح الجو الإسرائيلي.

وتعتبر “إلبيت سيستمز” من الشركات الرئيسية التي تزود الجيش الإسرائيلي بالطائرات المسيرة والتكنولوجيا العسكرية الحديثة. وقد شكلت مبيعاتها لإسرائيل جزءًا كبيرًا من إيراداتها، حيث بلغت نسبة مبيعاتها للدولة العبرية 18% من إجمالي إيراداتها لعام 2021.

تزوّد “إلبيت سيستمز” جيش الاحتلال الإسرائيلي بالعديد من الطائرات المسيرة، بما في ذلك “باسم سكايلارد” و”هيرمس 900 وهيرمس 450″، التي تستخدم بشكل واسع في مختلف المهام العسكرية.

وشاركت الشركة أيضًا في تطوير البنية التحتية العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بما في ذلك تطوير نظام الكشف عن الأنفاق وأنظمة المراقبة الإلكترونية.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...