تفاصيل الاجتماع السوري التركي المرتقب

04-07-2024

تفاصيل الاجتماع السوري التركي المرتقب

أفادت مصادر مطلعة في دمشق أن هناك جهودًا مستمرة من قبل جهات عربية وروسية لضمان استعادة سوريا سيادتها على كامل أراضيها قبل أي لقاء محتمل بين دمشق وأنقرة في بغداد، والذي لم يُحدد موعده بعد بسبب الظروف غير المواتية.

وأشارت المصادر إلى أن هناك تواصل مستمر مع موسكو وعدد من العواصم العربية بهدف التوصل إلى تعهد واضح وملموس من تركيا بالانسحاب الكامل من الأراضي السورية التي تحتلها قواتها، وفقًا لجدول زمني محدد.

وأكد المصدر أن هذه المطالب ليست شروطاً مسبقة، بل هي أسس لا بد منها لبدء مناقشة قضايا أخرى مثل دعم المجموعات الإرهابية، وتحديد الجهات التي تعتبرها سوريا إرهابية، وكذلك مسألة عودة اللاجئين السوريين، خاصة في ظل التوترات التي تشهدها عدة مدن تركية والتعامل العدائي الذي يتعرض له اللاجئون هناك من قبل بعض الأتراك المتطرفين.

تأتي تصريحات المصدر قبل ساعات من لقاء مرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أستانا.

من المتوقع أن يتناول الاجتماع آخر تطورات الملف السوري، في ضوء الجهود الروسية المبذولة بهذا الشأن، حيث أرسلت موسكو مبعوثها الخاص ألكسندر لافرنتييف إلى دمشق الأسبوع الماضي للقاء الرئيس بشار الأسد.

وكانت مصادر سابقة قد أفادت بأن العاصمة العراقية بغداد ستستضيف اجتماعًا قريبًا بين سوريا وتركيا. ورغم عدم تحديد موعد لهذا الاجتماع بعد، فإنه يمثل بداية عملية تفاوض طويلة قد تسفر عن تفاهمات سياسية وميدانية.

وأكدت المصادر أن محاولات إعادة التفاوض والتقريب بين دمشق وأنقرة تحظى بدعم واسع من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى دعم روسيا والصين وإيران.

من جانبها، أشارت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية إلى أن الحكومة العراقية، برئاسة محمد شياع السوداني، تلعب دورًا وسيطًا بين سوريا وتركيا بهدف تمهيد الطريق لعقد لقاء تطبيعي في بغداد، دون تحديد موعد محدد لهذا اللقاء.

وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء العراقي لـ«الشرق الأوسط»: “بغداد تسعى جاهدة لإنجاح وساطتها من أجل تهدئة الأجواء بين دمشق وأنقرة، والبدء بمرحلة جديدة من الاستقرار في المنطقة”.

وأوضح المسؤول أن هذه الوساطة ليست مفاجئة، حيث أعلن عنها رئيس الحكومة محمد شياع السوداني في بداية الشهر الماضي، مشيراً إلى أن الحكومة العراقية تواصل جهودها الدبلوماسية لخدمة التهدئة والمصالحة في المنطقة، خاصة مع البلدان التي ترتبط معها بحدود ومصالح مشتركة.

الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...