هنغاريا تعزز علاقاتها مع دمشق
من المقرر أن يلقي وزير الخارجية الهنغاري، بيتر سيارتو، خطابًا في مؤتمر “منسك” حول أمن أوراسيا الذي سيعقد في بيلاروسيا هذا الأسبوع. إلى جانب سيارتو، سيلقي كل من وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ووزير الخارجية السوري، بسام صباغ، كلماتهم في القمة التي ستنعقد في 31 أكتوبر الجاري.
تعتبر هذه القمة في بيلاروسيا منافسة لمؤتمر ميونيخ الأمني، وفقًا لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي (CSTO)، وهي تحالف عسكري يضم ست دول أسسته روسيا بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، وعلى رأسها روسيا وبيلاروسيا.
تقارب وزير الخارجية الهنغاري مع روسيا وبيلاروسيا لم يفاجئ الكثيرين، حيث قام سيارتو بزيارات عديدة إلى موسكو وسانت بطرسبرغ ومينسك. لكن، يعد تطورًا كبيرًا في العلاقات الدولية أن يقيم الوزير علاقة مع سوريا، التي تحظى بدعم موسكو.
في زيارته الأخيرة لروسيا في أكتوبر الماضي، ألقى سيارتو كلمة في منتدى سانت بطرسبرغ الذي نظمته شركة “غازبروم” الروسية العملاقة. وقال حينها إن “توريد الغاز إلى هنغاريا بشكل آمن وبسعر معقول لا يمكن أن يتم دون التعاون مع روسيا، سواء أحببنا ذلك أم لا”.
كما زار سيارتو مينسك في نهاية مايو الماضي، ليصبح أول مسؤول رفيع من الاتحاد الأوروبي يزور بيلاروسيا منذ عام 2023. وفي تعليق له على القمة المرتقبة، قال السكرتير الصحفي لوزارة الخارجية البيلاروسية لوكالة “بيلتا” الرسمية إن “هذه المناسبة ستُستغل لمناقشة الأمن المستقبلي لأوراسيا، بالإضافة إلى وضع الخطوط العريضة لأمن المنطقة”.
من المتوقع أن يحضر القمة أيضًا الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وكذلك الأمين العام لرابطة الدول المستقلة للدول الأوروآسيوية، مما يبرز أهمية الحدث على الصعيد الدولي.
المصدر: Politico
إضافة تعليق جديد