العنف التركي في ألمانيا
تسببت أعمال العنف المتزايدة من جانب المراهقين في حالة من الشعور بالصدمة في الشارع الأالماني الذي شهد مؤخرا سلسلة من الحوادث المقلقة التي دفعت بالمسؤولين، للتساؤل حول التدابير الاجتماعية والقانونية الواجب اتخاذها للتصدي لهذه الظاهرة.
وخلال افتتاح أكبر محطة أوروبية للنقل وسط برلين، تسبب مراهق مخمور في السادسة عشرة من عمره في إصابة 41 شخصا بجروح عند هاجم الجموع عشوائيا بواسطة مدية.
كما أن تضاعف التجاوزات من اعتداءات بالسكاكين وحمل الأسلحة داخل المدارس إضافة إلى تزايد معدلات الاعتداءات الجنسية التي يرتكبها قاصرون بحق نظرائهم، تسبب قلقا كبيرا للخبراء والسياسيين على حد سواء.
وفيما يؤكد وزير داخلية ولاية برلين الاشتراكي الديمقراطي إرهارت كورتينغ أن ما حصل الأسبوع الماضي يبقى حادثا "معزولا" ويبدو هذا النوع من السيناريوهات في الآونة الأخيرة وكأنه جزء من يوميات المؤسسات التعليمية.
وفي الأسبوع الماضي ألقي القبض على مراهقة في الثامنة عشرة بعد أن عثر بحوزتها على مسدس، وكانت أسرت إلى زملائها قبل أيام أنها تريد قتل مدرس اللغة الإنجليزية.
في الأسبوع نفسه، أقدمت تلميذة في الخامسة عشرة من عمرها على الاعتداء بسكين على زميلتها بإحدى مدارس شمال شرق برلين.
وبحسب دراسة أجراها معهد دراسات الجريمة في مقاطعة ساكس السفلى، يرتكب الشباب الأتراك نسبيا أعمال عنف ضد زملائهم في الدراسة بنسبة توازي أربعة أضعاف النسبة المسجلة لدى باقي الطلاب.
وخلال العام الماضي رصدت 894 حادثة اعتداء في مدارس برلين بينها سبعون حادثة سُجل فيها حمل أسلحة.
وبحسب إحصائيات الشرطة، فإن السكين هي السلاح المفضل لدى الشباب، إذ استعملت هذه الآلة الحادة في ثلثي أعمال العنف التي رصدت العام الماضي.
وفي هذا السياق، يقول الخبير بعلوم الجريمة هانس ديتر شفيند "علينا أن نحرص على ألا يغرق كليا هؤلاء الشباب الذين لا يتراجعون أمام العنف".
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد