الافراط في مشاهدة التلفزيون يزيد من مخاطر مشاكل الانتباه لدى الاطفال
وجد باحثون من نيوزيلندا ان الاطفال الصغار الذين يشاهدون التلفزيون اكثر من ساعتين يوميا تزيد لديهم احتمالات مواجهة مشاكل في الانتباه في مرحلة المراهقة.
وقال كارل اريك لاندهيس من كلية طب دونيدين بجامعة اوتاجو والمشرف على الدراسة لرويترز "حد الساعتين واضح جدا في حدود معلوماتنا ويتسق مع توصيات الاكاديمية الامريكية لطب الاطفال".
وأضاف "لا نقول لا تشاهد التلفزيون بل لا تفرط في مشاهدته".
كما اشار لاندهيس في مقابلة الى انه بينما يوجد اعتقاد كبير بأن التلفزيون يمكن ان يساهم في مشاكل الانتباه فلا توجد معلومات تذكر بشأن هذه المسألة. وللتحقق من ذلك درس هو وزملاؤه 1037 صبيا وفتاة ولدوا في عامي 1972 و 1973 وتابعوهم في الفترة العمرية من 5 الى 15 عاما.
وفي المتوسط شاهد الاطفال التلفزيون نحو ساعتين يوميا في فترتهم العمرية من 5 الى 11 عاما لكنهم شاهدوا التلفزيون بمعدل 3.13 ساعة على مدار ايام الاسبوع من عمر 13 الى 15.
ووجد الباحثون ان المشاركين في الدراسة الذين شاهدوا التلفزيون اكثر من ساعتين في مرحلة الطفولة المبكرة كانوا اكثر عرضة لمشاكل الانتباه عندما يكونوا مراهقين صغار. وهؤلاء الذين شاهدوا التلفزيون اكثر من ثلاث ساعات عرضة لمخاطر اكبر.
واستخدم الباحثون تقنيات احصائية لمراقبة اثار مشاكل الانتباه في الطفولة المبكرة والعوامل الاخرى التي يمكن ان تؤثر في كل من مشاهدة التلفزيون وصعوبات الانتباه في وقت لاحق. ووجدوا ان مشاهدة التلفزيون في كل من الطفولة المبكرة وفي البلوغ أثرت بشكل مستقل في مخاطر الاصابة بمثل هذه المشاكل في البلوغ.
وقال لاندهيس "بالرغم من عدم معرفة السبب فهي توفر دليلا على ان هناك علاقة سببية في هذا الاتجاه".
ويشير هو وزملاؤه الى ان الاطفال الذين اعتادوا على مشاهدة مواد تلفزيونية كثيرة جاذبة للانتباه ربما يجدون مواقف معتادة في الحياه مثل الذهاب الى المدرسة امرا مملا. واضافوا ان زيادة مشاهدة التلفزيون ربما يؤدي الى ضغط الوقت الذي يقضيه الاطفال في القيام بانشطة اخرى من شأنها العمل على تعزيز مهارات الانتباه والتركيز مثل القراءة او لعب مباريات.
وقال لاندهيس انه من المرجح ان الاطفال حاليا يشاهدون التلفزيون أكثر من المشاركين في دارسته الذين لم يكن امامهم سوى قناتين للاختيار بينهما في اواخر السبعينيات.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد