الأسلحة السرية للـ "سي.آي.ايه" تعذيب واغتيالات وضغط نفسي

أكد الصحافي البريطاني جوردن توماس في كتابه الجديد “الأسلحة السرية للسي آي ايه” الذي صدر أمس في فرنسا وبلجيكا ان وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مارست التعذيب والقتل بحق مئات الأشخاص بمن فيهم معتقلون وذلك منذ عقود، خصوصا لإجراء أبحاث من أجل السيطرة على عقولهم، وفي مجال الأسلحة البيوكيمائية. وأوضح جوردن الذي صدر له كتاب “تاريخ الموساد السري” والذي كان حماه عميلا في جهاز التجسس البريطاني (ام آي-6) لوكالة فرانس برس “لست مناهضا للولايات المتحدة بل من مناهضي الكذب”.

وأكد الصحافي الذي يعمل بانتظام مع “صنداي اكسبرس” وهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) و”بيلد” الالمانية، ان الولايات المتحدة خلافا لنفي الرئيس جورج بوش في يناير/ كانون الثاني الماضي، لا تكتفي بممارسة التعذيب في حربها ضد الارهاب بل إن اتهامات التعذيب في سجن ابو غريب في العراق وجوانتانامو (كوبا) ليست أخطاء عرضية. واستند إلى وزارة العدل الأمريكية التي قال انها “اصدرت عام 2002 توصيات قانونية “سرية للغاية” حول اساليب استنطاق الارهابيين” مثل “اسلوب التعذيب في المغطس”.

وأكد ان هذه الاساليب ليست جديدة على الاستخبارات الأمريكية التي ادمنت الاغتيالات والتعذيب منذ الحرب الكورية (1950-53). ويكشف في كتابه مقتطفات لم تنشر سابقا من تعليمات داخلية تتحدث احداها عن “الاستجواب القسري” الذي يهدف إلى استنطاق المعتقلين وفيه تفاصيل “اساليب الاغتيال” التي تمارس في الوكالة. ويروي الكاتب كيف مارس المسؤول عن برامج التعذيب حتى مطلع السبعينات الاستاذ الأمريكي سيندني جوتلياب الذي كان “شغله الشاغل اعادة صياغة عقول” اعداء الولايات المتحدة، تجارب على أشخاص وكيف وصل به الامر إلى حد اجراء عمليات جراحية لعدد كبير من الاسرى الفيتناميين لاختبار اجهزة تهدف إلى جعلهم مجرمين يتحركون بأوامر، لكن من دون جدوى. وقال توماس ان “هذا النوع من الابحاث ما زال متواصلا” مؤكدا “انهم يحاولون التوصل إلى الطريق السحرية المؤدية للسيطرة على عقلك والتلاعب به”.                                 

المصدر: ا ف ب