لبنان: وولش يخفق في مهمته وساركوزي يحذر الأسد

بدا، أمس، أن حظوظ جلسة مجلس النواب اللبناني المقرر أن تنعقد بعد غد السبت لتعديل الدستور وانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، لن تكون أفضل من سابقاتها التسع، وقال رئيس المجلس نبيه بري إن الأمل ضعيف في انعقادها، لكنه سيستمر فيما لو تعذر الانتخاب في الدعوة إلى جلسات انتخاب متتالية وحتى في يوم رأس السنة، وحذر الرئيس الفرنسي نظيره السوري من أنه لن يكتفي بالكلمات وسينتقل الى الأفعال إذا لم يستخدم بشار الأسد نفوذه على حلفائه في لبنان. واجتمع بري أمس مع مساعد وزير الخارجية الأمريكية ديفيد وولش الذي خرج ونائب مستشار الأمن القومي الأمريكي إليوت أبرامز من اللقاء متجهمين ولم يدليا بأي تصريح. وبعد اجتماعه مع الرئيس الأسبق أمين الجميل، قال وولش إنه لن يلتقي رئيس التيار الوطني الحر النائب المعارض ميشال عون، ودعا الأخير إلى “اتخاذ خطوات فعلية لتسريع الانتخابات الرئاسية”، وقال إنه حان الوقت ليكون للبنان رئيس.

وهاجمت المعارضة اللبنانية زيارة المسؤول الأمريكي، واعتبرته شخصاً غير مرحب به، ووصفت انتقاداته لها أول أمس بأنها “زعيق”، وأنه في إطلاقها كأنه يندب حظه العاثر لفشل “أزلامه” في مهمتهم الموكولة إليهم ضمن مشروع إدارته لفرض وصايتها على لبنان، بحسب تعبير رئيس كتلة نواب حزب الله في البرلمان محمد رعد، ما يدل على أن التصعيد في التصريحات المتبادلة بين فريقي الموالاة والمعارضة والمستمر بينهما يزيد تباعد فرص توافقهما على سلة الحلول للمشكلات المطروحة وإزالتها من أمام عملية تعديل الدستور وانتخاب الرئيس.

وحذر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من “مغبة” عدم إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان بعد غد السبت، وقال إن ذلك سيكون إشارة سيئة جداً، ويمكن أن تحصل مواجهات، وأضاف في لقاء مع صحافيين عرب في باريس أنه اتصل بالرئيس السوري بشار الأسد للمرة الثالثة يوم الأحد الماضي، وأبلغه أن لبنان يحق له أن يكون مستقلاً وأن يكون له رئيس وحكومة وحدة وطنية، وأضاف “قلت للأسد عليكم استخدام نفوذكم لتحقيق ذلك، والحقيقة أنني وصلت إلى نهاية مرحلة، ولم أعد أكتفي بالكلمات، ويجب الانتقال إلى الأفعال، والفرصة الأخيرة يوم السبت”.

ودعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في خطبة عيد الأضحى أمس النواب إلى انتخاب رئيس يوم السبت وفق أحكام الدستور “إنقاذاً للبنان”، بحسب تعبيره، وقال إن العجز عن عقد تسع جلسات للبرلمان يعني هزيمة تلو الهزيمة.

المصدر: الخليج