استمرار الغارات التركية على مواقع كردية مهجورة

شنت الطائرات التركية المقاتلة مزيدا من الغارات الجوية على ما تقول انها قواعد تابعة لحزب العمال الكردستاني شمالي العراق.

وقد استمرت الغارات اكثر من ثلاث ساعات دون ان تتسبب بوقوع خسائر في الارواح، واقتصرت الاضرار على الممتلكات لان المنطقة مهجورة حسب تصريح لمسؤول امني كردي عراقي.

وكانت الطائرات التركية قد اغارت السبت ايضا على مواقع للمقاتلين من أكراد تركيا شمالي العراق حسبما أعلنت مصادر عسكرية تركية.

وجاء في موقع الجيش التركي على شبكة الإنترنت، أن المقاتلات الجوية التركية أغارت على مواقع يحتلها عناصر من حزب العمال الكردستاني.

واستمرت الغارة نصف ساعة، وتبعها قصف مدفعي من الجهة التركية للحدود، حسب المصادر العسكرية التركية.

ولم تكشف هذه المصادر عن الموقع المستهدف بدقة، لكن سلطات كردستان العراق ذكرت -لوكالة الأنباء الفرنسية- أن منطقة العمادية هي المستهدفة.

وقد تلى غارة جوية شنتها القوات التركية الأحد الماضي عملية توغل قادها مئات من الجنود الأتراك، داخل المناطق العراقية المتاخمة لتركيا.

وقد دانت حكومة كردستان العراق هذه الغارات، ولكن تركيا تقول ان من حقها الدفاع عن نفسها في مواجهة هجمات حزب العمال الكردستاني على أراضيها.

ونقلت وكالة رويترز عن جابر الياور، أحد الناطقين باسم قوات البشمركة، تصريحات قال فيها:" إن الغارة الجوية لم تسفر عن خسائر بشرية، لأن المنطقة خلت من السكان الذين فروا خشية التعرض للقصف الجوي والمدفعي، من الجانب التركي."

وأوردت وكالة الأسوشييتد برس مقتطفات من بيان للجيش التركي تعهد فيها بمواصلة هذه العمليات "كيفما كانت الظروف".

وورد في البيان ان"حزب العمال الكردستاني سيفهم الآن انه ليس بمأمن في شمال العراق وأنه لا يستطيع مواجهة الجيش التركي".

وقد تبع الغارات قصف مدفعي من الأراضي التركية كما أكد ضباط في الجيش التركي.

وتقول سلطات أنقرة إن حزب العمال الكردستاني يستخدم الأراضي العراقية قاعدة للقيام بعمليات داخل التراب التركي.

وأعلن مسؤولون أتراك، أن الحزب "تكبد خسارات فادحة، في الأرواح والبنى التحتية"، جراء الغارة السابقة.

وتقول السلطات العراقية، إن غارة الـ16 من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، استهدفت 10 قرى، وتسببت في مقتل سيدة واحدة، بينما يشير حزب العمال الكردستاني إلى مقتل سبعة أشخاص.

المصدر: BBC