معارك عنيفة في مقديشو وتنازع بين "المحاكم" و"الشباب" على الهجمات
استمر الهجوم لليوم الثاني على التوالي ليلا في عدد من أحياء مقديشو، نفذته ميليشيات مسلحة معارضة للحكومة الصومالية والوجود الاثيوبي، واستهدفت هجمات أمس قواعد للقوات الصومالية والاثيوبية حيث وقعت معارك عنيفة، وانتشرت صباح أمس قوات اثيوبية في أرجاء واسعة من العاصمة، بدأت فيها عمليات تفتيش للمنازل، بحثا عن الجماعات المسلحة التي قامت بالهجوم، ويعتقد أنها مسؤولة عن الهجمات التي تتعرض لها قواعدها العسكرية بشكل منتظم، ولم تتمكن من القبض على الجماعات المسلحة التي تقود حرب عصابات ليلا وتختفي نهارا. وكانت ليلة الأحد والسبت الماضيين قد شهدت تصعيدا عسكريا خطيرا، وسمعت أصوات المدافع والرشاشات في سماء مقديشو، وأدى إلى حالة هلع وسط المدنيين، وخصوصاً للقاطنين بالقرب من قواعد تابعة للقوات الصومالية والاثيوبية في أكثر من موقع لها، وتبادل الطرفان القصف المدفعي، ما أسفر عن خسائر مادية وأضرار في المباني السكنية، حيث أصابت قذيفة أباً وابنته بجروح إثر سقوط قذيفة على منزلهما، وشهدت أمس مقديشو يوماً حزيناً عندما حصد لغم أرضي ثلاثة أطفال، كانوا يلعبون كرة القدم، لامس أحدهم اللغم الذي انفجر وتناثرت أشلاء الأطفال، وجرح العشرات، ووقعت كارثة إنسانية.
وفي موقف مفاجئ، بعد تمرد الجناح العسكري للمحاكم الإسلامية، حركة الشباب، أعلن للمرة الأولى عن الهجمات التي استهدفت العاصمة وفي الاتجاه المعاكس أكد ناطق باسم الحركة الشيخ منصور مسؤوليتهم عن الهجوم الذي استهدف قواعد الجيش الاثيوبية يومي السبت والأحد وتعهد باستمرار الهجمات على القوات الاثيوبية لإجبارها على الجلاء من الصومال.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد