الصومال يواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم
أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن المستويات المرتفعة لسوء التغذية والمصاعب التي تعترض إيصال المعونات تجعل من الوضع في الصومال أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وقال ممثل المفوضية في الصومال جييرمو بيتوتشي "لم أر شيئا على الإطلاق من قبل مثل ما يحدث في الصومال". وأضاف في تصريح صحفي بلندن "الوضع بالغ القسوة، إنه أسوأ أزمة إنسانية ملحة في العالم اليوم".
وأشار بيتوتشي إلى أن 15% من السكان يعانون من سوء تغذية حاد كما أن الخدمات الصحية محدودة للغاية والظروف بالغة التدني فيما يتعلق بالصرف الصحي ومياه الشرب والملاجئ.
وكان أكثر من مليون شخص صومالي اضطروا للفرار من منازلهم بسبب الاقتتال بين القوات الحكومية التي تساندها إثيوبيا ومسلحين.
وقال إن هجوما بقنبلة أسفر أمس عن مقتل ثلاثة من موظفي منظمة أطباء بلا حدود في الصومال يبرز المصاعب التي تعترض عملية إيصال المعونات الإنسانية بهذا البلد.
وقتل الثلاثة وهم طبيب كيني ومسؤول إداري فرنسي وسائق صومالي في انفجار عبوة ناسفة في مدينة كيسمايو، بينما توفي صحفي صومالي كان في مكان قريب متأثرا بإصابته بشظايا، وأصيب كيني ثان من المنظمة.
وعلى خلفية الحادث، اعتقل شخصان بحسب ما أكده قائد شرطة كيسمايو إبراهيم خليف شانفول، مشيرا إلى أن التحقيقات مستمرة.
وفي تطورات أخرى أخلت القوات الإثيوبية أخلت أكبر قواعدها العسكرية في العاصمة الصومالية ومنها مبنى وزارة الدفاع السابق ومعسكرا مصلح وحيل بريسي وأحياء أخرى.
وفي سياق متصل اندلعت أمس اشتباكات بين مسلحين والقوات الإثيوبية في مقاطعات هلواي وحري عدي، ما أسفر عن مقتل 17 مدنيا وجنديين إثيوبيين.
كما أن القتال استمر أكثر من ثلاث ساعات عقب انتشار القوات الإثيوبية على الشوارع الرئيسية في تلك المقاطعات حيث باغتها المهاجمون بصواريخ آر بي جي، وأن المواجهات امتدت إلى أحياء سوس وحري عدي وشارع المصانع.
وكانت مقديشو قد شهدت في الأيام الثلاثة الماضية قصفا عشوائيا لمدافع الهاون من قبل جهات غير معروفة، ما أدى لمقتل عشرة أشخاص بينهم طفلة في الخامسة من العمر.
وقتل أمس ثلاثة صوماليين -جنديان وشرطي- وأصيب أربعة آخرون بجروح في هجمات وقعت في مقديشو وجنوبي البلاد.
وذكرت مصادر صحفية أن الجنديين قتلا عند حاجز في حي برمودا بمقديشو عندما فتح مسلحون برشاشات النار عليهما.
من جهة أخرى قتل شرطي وجرح اثنان آخران أثناء اشتباكات بين قوات الأمن في منطقة ليغو جنوب العاصمة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول المحلي أوكوار إبراهيم إسحق قوله "إن المعارك اندلعت بسبب خلاف حول حاجز حيث كان يتم جمع أموال من المدنيين الذين يسلكون طريق مقديشو".
وتنتشر الحواجز ومراكز المراقبة في العاصمة الصومالية وعلى الطرق الرئيسية في البلاد، في حين لا تدفع الحكومة الصومالية رواتب عناصر قوات الأمن.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد