هآرتس: سوريا طورت صواريخ تصيب أهدافاً حساسة في إسرائيل

ذكرت صحيفة «هآرتس» أمس أن سوريا نجحت، بمساعدة ايران، في تطوير صاروخ ارض ارض جديد ذي دقة عالية، يتيح لها أن تضرب بدقة أكبر منشآت حيوية في إسرائيل كالمطارات والموانئ والمصانع.
وأوضحت الصحيفة ان تقريرا عرض مؤخرا على وزراء كبار في الحكومة الإسرائيلية، تضمن معلومات جديدة تشير إلى ان سوريا طوّرت هذا الصاروخ بمساعدة إيران، وهو ما اعتبرته تل أبيب مرحلة جديدة في الحلف الاستراتيجي بين البلدين، يتجلى بتعاون امني واستخباراتي وثيق.
وتشير التقديرات في إسرائيل الى إن دمشق وطهران تعاونتا في توفير معلومات تكنولوجية مكنت سوريا من تحسين صاروخ «زلزال» الإيراني، لكي يصل الى مدى 250 كيلومترا، حاملا رأسا متفجرا كبيرا على نحو خاص، كما ان لديه قدرة كبيرة على الدقة في إصابة أهداف، أكبر من قدرة صواريخ أخرى بحوزة سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي ان اسرائيل تلاحظ جهداً متزايداً من قبل سوريا، لتحسين مدى صــواريخها ودقتــها. أضاف ان «المشكلة هي ان صواريخهم تحولت من سلاح عــددي الى سلاح دقيق يمكن استخدامه ضد قواعد عسكرية، مطارات ومخازن طوارئ، وهذا أمر مقلق جدا».
وتبدي إسرائيل قلقها أيضا من استمرار تسلح الجيش السوري، ولا سيما بالسلاح الروسي، حيث اشترت دمشق مؤخراً، ضمن امور أخرى، منظومات صواريخ مضادة للطائرات من طراز «بنتسير»، يمكنها ان تطلق بين ثمانية وإثني عشر صاروخا، وأن تضرب من مسافة بعيدة، طائرات سلاح الجو الاسرائيلي التي تحلق في الاجواء الاسرائيلية. كما اشترت دمشق صواريخ مضادة للدبابات يمكنها ان تضرب وأن تعطل الدبابة الاكثر تطوراً لدى الجيش الاسرائيلي، «ميركافا 4».
وبرغم ذلك، قال رئيس الموساد مئير داغان، امام «لجنة الخارجية والامن» في الكنيست قبل ايام، ان تسلح سوريا في هذه المرحلة يبدو دفاعيا، مشيرا الى ان دمشق لا تعتزم المبادرة الى خطوة عسكرية ضد اسرائيل.
وأفادت الصحيفة ان لدى دمشق عشرات الآلاف من الصواريخ بقطر 220 ميليمترا، من انتاج سوري واستخدمها «حزب الله» خلال حرب تموز، وصواريخ من قطر اقل لمدى اقصر. وإضافة الى ذلك، لدى سوريا صواريخ من طراز «سكود ـ سي» و«سكود ـ دي» يتراوح مداها بين 500 و800 كيلومتر، وتغطي عمليا كل إسرائيل.
وتملك دمشق ايضا صواريخ من طراز «سي 802» وهي من صنع سوري، ويمكنها ان تحمل رؤوسا حربية كيميائية وبيولوجية.

المصدر: السفير