لبانة قنطار: ثروة وطنية غير مستثمرة جيداً
لبانة قنطار واحدة من أفضل خمس مغنيات الأوبرا في العالم, هكذا صنفت في مسابقة الملكة اليزابيث السنوية في بلجيكا عام 2000م, شاركت في العديد من المسابقات وحصدت أكثر من جائزة, تعد من أهم الأصوات الأوبرالية في الوطن العربي, شهرتها في الخارج تفوق شهرتها في بلدها, ربما لعدم وجود الدعم الكافي للفنانين المتميزين.
التقتينا الفنانة لبانة قنطار وكان لنا معها الحوار التالي:
- أنت من أفضل خمس مغنيات أوبرا في العالم لماذا لايعرفك الكثيرون في سورية؟
-- هذا السؤال كثر الحديث عنه حتى من المسؤولين المعنيين بالأمور الثقافية عن ذلك لكن توقف الأمر عند هذا الحد, نحن لدينا فكرة تدور في رأسنا حول ترويج الفنان الهام والمميز لكن الوسائل التي نستخدمها هي غير صحيحة لتقديم هذا الفنان بالشكل الذي يستحقه, وعلى سبيل المثال ذهبت إلى أوروبا وحصلت على أفضل جائزة يمكن أن تحصل عليها مغنية أوبرا وللأسف هنا لم يعرفوا كيف يتعاملون معها حتى أنني لم أشعر بها وهذا خلل عام.
- هل يعني ذلك أن الإعلام مقصر في حق الموسيقا؟
-- الإعلام ليس مقصراً لكن لايوجد لدينا مخططات لتبني ماهو هام فنحن لانعرف ماذا نريد ومن نريد أن نساعد, وبما أننا قادرون على تبني بعض الفنانين فلماذا نهمل الفنان المميز ونتمسك بالسيئ , فأنا مثلاً مغنية أوبرا عربية شاركت بمسابقة للأوبرا ولم يسبق في التاريخ أن حدث ذلك وهنا لايعرفون كلمة الأوبرا ماهي.
- يقال إن المعهد العالي لايهتم بالموسيقا الشرقية وهي ضائعة ماذا تقولين في ذلك؟
-- الأستاذ صلحي الوادي ومن خلال عمله في الموسيقا ثلاثين عاماً كان تركيزه الأساسي منذ البداية على الموسيقا الكلاسيكية لأنها لم تكن موجودة وهو يريد إحداثها, لكن هذا لم يجعله يهمل الموسيقا الشرقية, وإحداث موسيقا غير موجودة يحتاج هذا إلى وقت كبير وتفرغ كامل ولذلك كان هناك تركيز على إحداث الفرق التي لها علاقة بالموسيقا الكلاسيكية والفرقة السمفونية الوطنية.
- هناك من يقول إن إحدى الفنانات شوهت التراث مارأيك في ذلك؟
-- أنا أرى الأمر باتجاه مختلف, الناس لديهم الحق بأن يفعلوا مايريدون في الموسيقا لكن نحن نريد تأثير ذلك على المدى البعيد وماذا سيفيدنا ذلك, هذا مايخيفني في هذه القصة. وعلينا أن نسأل هل نريد أن نغير بموسيقانا لكي يستطيع الغرب أن يفهمها.
أنا أقول إن الغرب يحب موسيقانا كما هي والدليل على ذلك هو تجربة ( صبري مدلل ) الذي حقق نجاحاً في أميركا وأوروبا لأنه قدّم تفاصيل تراثية كما هي فكان نجاحه ساحقاً.
- اليوم لاتوجد أغنية سورية كما يقال: أين أنت من ذلك؟
-- الأغنية السورية يوجد فيها خلل كبير فهناك الكثير من الملحنين السوريين الموجودين على الساحة, لا ندري أين هي أعمالهم ولاندري أين يقدمونها؟
أنا أرى أنه يجب أن يكون لدينا ملحنون جدد وعلينا بإجراء مسابقات نستطيع من خلالها تخريج ملحنين جيدين وبذلك نستطيع أن نعيد الصحوة للأغنية السورية.
- ما الصعوبات التي تواجه فرقتكم حتى تكون منتشرة جماهيرياً؟
-- هذه الفرقة حتى تستطيع أن تنهض بشكل جيد يجب أن تدعم, وبالتالي الصعوبات المادية هي التي تقف دائماً في وجه الإبداع عموماً, بالإضافة إلى ذلك هناك مهرجانات كثيرة تقوم في الوطن العربي وسورية لاتشارك فيها وإذا شاركت فإنهم لا يرسلون الشخص المناسب الذي يستطيع تمثيل سورية بالشكل الصحيح.
- ما هي مشاريعكم الجديدة؟
لدينا جولة في أمريكا ولدينا مشاركة من أجل دمشق عاصمة الثقافة العربية.
عمار النعمة
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد