القوات الصومالية تتكبد 19 قتيلاً في هجوم "حركة الشباب"
لقي ما لا يقل عن 19 جندياً صومالياً مصرعهم وأصيب آخرون بجروح في مواجهات دامية أمس في مدينة دينسور في اقليم باي جنوب غرب الصومال، بين قوات حكومية وعناصر معارضة تابعة لحركة الشباب الإسلامية. وذكرت مصادر مطلعة في المدينة ان القوات الصومالية التي كانت تتمركز في المدينة تكبدت خسائر كبيرة اثر هجوم شنته الحركة من عدة محاور أن المسلحين الاسلاميين تمكنوا من تدمير سيارات حربية تابعة للحكومة الصومالية والاستيلاء على عدد آخر، وأحكموا سيطرتهم على المدينة قبل انسحابهم منها.
وألقى الناطق باسم حركة الشباب الذي قاد الهجوم الشيخ أبو منصور مختار روبو خطاباً وصف بالحماسي في ميدان وسط المدينة، قال فيه ان مجيئهم كان بهدف تحرير سكان “دينسور” ممن أسماهم حلفاء القوات المعادية لقيم ومعتقدات الشعب الصومالي، وألحقوا به حسب قوله أضراراً بالغة، وأضاف ان قواته لا ترغب في البقاء في المدينة التي حث المسؤولين فيها على تشكيل إدارة تطبق الشريعة الاسلامية، وأوضح ان قواته ستعود إذا رجعت القوات الحكومية وحلفاؤها الأثيوبيون إلى المدينة. وأوضح انه لا علاقة لحركة الشباب بتحالف المعارضة الصومالية في أسمرا، رداً على سؤال حول الجهود المبذولة من أجل ايجاد حوار بين الحكومة الصومالية وتحالف المعارضة، وقال ان لحركته هدفين استراتيجيين، هما طرد من وصفهم بالمحتلين الأجانب من الصومال وإقامة نظام اسلامي.
وتجددت أمس مواجهات عنيفة بين قوات تابعة للمحاكم الاسلامية وميليشيات قبلية في مدينة دوبلي في اقليم جوبا السفلي (اقصى جنوب)، اثر اطلاق الاسلاميين الذين وصلوا إلى المدينة الأسبوع الماضي النار على أناس في مقهى لتجاهلهم أوامرهم المتعلقة بتحريم الأغاني وتناول القات، وأسفر الحادث عن مصرع شخصين وتمكن الاسلاميون من احكام سيطرتهم على المدينة القريبة من الحدود الكينية، وأجبروا الميليشيات القبلية على الخروج منها، وكان مقاتلو المحاكم الاسلامية قد خاضوا الأسبوع الماضي في المدينة مواجهات شرسة مع ميليشيات قبلية بسبب دعوات الاسلاميين إلى اغلاق دور العرض وتحريم الأغاني والقات، إلا أن الاشتباكات تجددت بعد فشل مساع بذلها شيوخ القبائل لإيجاد تسوية لخلافات نشبت بين الطرفين، لتفادي تفاقم الأزمة التي أثرت في المدينة التي كانت مستقرة، وذلك في وقت تحدثت فيه المصادر عن استعدادات كثيفة يقوم بها الطرفان لخوض المزيد من المعارك.
ولقي المسؤول في بلدية مقديشو آدم حاشي حتفه اثر اطلاق مسلحين النار عليه أمس قرب منزله في حي “المدينة” جنوب غرب العاصمة، واغتال مجهولون الليلة قبل الماضية شاباً في شمال العاصمة، وأصيب أربعة أشخاص أحدهم من الشرطة بجروح اثر هجوم بقنبلة يدوية على الشرطة في منطقة بولوحوبي، وقال شهود ان الشرطة ردت بإطلاق نار كثيف على المهاجمين الذين لاذوا بالفرار، وطرأت هذه المشكلات في العاصمة، في وقت أوضح فيه رئيس بلدية مقديشو محمد طيري أمس انهم مستعدون لبدء حوار مع المعارضة، إذا أبدت رغبتها في ذلك بشرط وضعها السلاح. وأفاد طيري ان الحكومة الصومالية مستعدة لإشراكهم في العملية السياسية والسلطة إذا تخلت عن استخدام العنف للوصول إلى مكاسب سياسية.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد