مقتل 10 صوماليين في قصف اثيوبي لمقديشو
تسبب القصف الذي شنته مدفعية الجيش الاثيوبي، الذي يدعم الحكومة الصومالية، على سوق في مقديشو بمقتل عشرة على الاقل، واصابة عدد آخر.
وقد اطلقت المدفعية الاثيوبية قذائفها على سوق "بكارا" الرئيسي في العاصمة الصومالية بعد تعرض القصر الرئاسي إلى وابل من قذائف الهاون، اثناء اجتماع الرئيس الصومالي مع وزير الخارجية الاثيوبي.
ولا توجد انباء حتى الآن عن حجم الضرر الذي اوقعت تلك القذائف في القصر الرئاسي.
ويعتقد ان الرئيس الصومالي عبد الله يوسف احمد ووزير الخارجية الاثيوبي سيوم ميسفين كانا يتباحثان في ترتيبات تتعلق بعقد مباحثات سلام في نيروبي بين الحكومة الصومالية والمعارضة.
يشار إلى ان أربعين وكالة إغاثة محلية ودولية كانت حذرت الثلاثاء من عواقب كارثة إنسانية وشيكة في الصومال الذي عصفت به الحرب الأهلية في حال لم يبادر قادة العالم " بتركيز اهتمامهم بشكل فوري".
وجاء في البيان المشترك الصادر عن المنظمات الإنسانية بما فيها منظمة " سايف ذي تشيلدرن" و "وولد فيزن" و "أوكسفام" و "إنترناشيونال ميدكال كوبس" أن الصومال يعاني من مشكلة النازحين الذين تجاوز عددهم مليون شخص، إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والتضخم والجفاف.
وأضافت هذه المنظمات أن أعمال العنف المتكررة في العاصمة مقديشو ترغم نحو 20 ألف شخص على النزوح من منازلهم كل شهر.
ويبلغ عدد سكان هذا البلد الفقير، الذي مزقته الحرب الأهلية وتتولى إدارته حكومة انتقالية ضعيفة تحظى برعاية الأمم المتحدة، سبعة ملايين شخص.
وظل الصومال يعيش في فوضى عارمة منذ سقوط نظام محمد سياد بري عام 1991 على يد زعماء حرب مدعومين من قبائل صومالية انتهى بهم الامر إلى الانقلاب على بعضهم.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2006، توغلت قوات إثيوبية في الصومال لدعم قوات الحكومة الانتقالية والإطاحة بجماعة إسلامية كانت تسيطر على معظم المناطق الجنوبية من الصومال إضافة إلى مقديشو.
ولم تغادر القوات الأثيوبية، التي لا يعرف عددها بدقة، الأراضي الصومالية بعد، وهناك قوة تابعة للاتحاد الأفريقي تضم نحو 1800 فرد تتولى حماية الميناء والمطار.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد