مؤتمر اللغة العربية يعالج مستقبل اللغة لدى الأقليات المسلمة في العالم

19-04-2008

مؤتمر اللغة العربية يعالج مستقبل اللغة لدى الأقليات المسلمة في العالم

تميزت أشغال مؤتمر اللغة العربية بالمغرب بتكريم عالم اللسانيات العربية تمام حسان والتعرف على محنة اللغويين بفلسطين وإثارة وضع اللغة العربية ومستقبلها لدى الشعوب والجاليات والأقليات المسلمة بالعالم.

جرى تكريم اللغوي المصري بالمؤتمر المنعقد بمدينة وجدة (شرق) بين 15 و17 أبريل/نيسان، وتداول على ذكر مناقبه بعض من تلامذته الباحثين بالمشرق والمغرب نثرا وشعرا "تقديرا واعترافا بجهوده العلمية في خدمة اللسان العربي وبفضله على الباحثين" كما قال مدير المؤتمر، رشيد بلحبيب.

واعتبر رئيس المجلس العلمي لمدينة وجدة، مصطفى بنحمزة -وهو أحد تلامذة حسان- أن هذا التكريم إنما هو تعريف للأمة بعلمائها "حتى لا تمشي في طريق خاطئة"، مضيفا أن "حضارتنا لا تمثلها الحيطان والجدران، ولكن يمثلها علم وفعل الإنسان".

أما اللغوي المغربي محمد الأوراغي فاعترف بأن حسان هو من علمه الاجتهاد في النظر اللغوي، وقال "إن كتاب شيخنا حسان (اللغة العربية معناها ومبناها) يعتبر أول كتاب في النحو العربي خرج على طريقة سيبويه".

وقدمت للدكتور حسان هدايا مختلفة من مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية أبهرت الرجل حتى قال "جئت لأحضر مؤتمرا لخدمة اللغة العربية، فإذا بي أعود محملا بتكريم لم أتوقعه وهدايا لا أستحقها".

وشكر حسان المغاربة فقال "إني مغربي الحلية والهوى. وأنا ما أزال طالب علم ولا أزيد على ذلك، والعربية هي صاحبة الفضل علي ولست ذا فضل عليها".
من جهة أخرى حث رئيس الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية بالمغرب، موسى الشامي المشاركين على تكثيف الضغوط على أصحاب القرار السياسي بالعالم العربي لتعريب التعليم والإدارة والحياة العامة بجميع قطاعاتها.

وأيده في ذلك الأوراغي متهما العرب بأنهم أشد الناس ظلما للغتهم من غيرهم، غير أنه اشترط أن يكون الضغط بالمشاريع العلمية والبدائل المدروسة.

وأشار الأوراغي إلى زيارات قام بها إلى بلدان من القارات الخمس، حيث وجد طلبا كبيرا لتعلم العربية من الشعوب المسلمة في آسيا وأفريقيا والأقليات والجاليات الإسلامية في أميركا وأوروبا.

وقال "لقد زرت أدغال أفريقيا وفوجئت بالطلب الشديد على تعلم العربية، لكن العرب لا يفعلون شيئا لتلبية مطالب هؤلاء". وأوضح اللساني المغربي أن المسلمين بأوروبا أخذوا زمام الأمور بأيديهم بعد أن يئسوا من المسؤولين العرب.
وفي السياق قدم محمد دوابشة -من الجامعة الأميركية بفلسطين- عرضا وافيا عن محنة المجمع اللغوي بفلسطين مع الاحتلال، من حصار ومنع وقلة إمكانيات.

وأكد دوابشة أن ذلك لم يمنع اللغويين الفلسطينيين من السعي لتحقيق بعض طموحاتهم المتمثلة في وضع أطلس لغوي للهجات وتطورها والألفاظ العربية فيها.

وحدث دوابشة الحاضرين عن "مفارقة تدمي القلب وتؤلم الفؤاد" تتجلى في حرص الإسرائيليين على دراسة وتدريس اللغة العربية في المعاهد والجامعات، في حين أن العرب يتمسكون بالتدريس بالإنجليزية.

ومن جانبها عرفت الدكتورة أسماء بنت عبد الرحمن -من جامعة العلوم الإسلامية بماليزيا- ببرامج تعليم اللغة العربية للطلبة الماليزيين، متأسفة على قلة الدعم العربي الخليجي، شاكرة المغاربة على حسن تعاونهم.

وضربت أسماء بنت عبد الرحمن موعدا للمشاركين العام المقبل بماليزيا لانعقاد المؤتمر الدولي الثاني للغة العربية.

الحسن سرات

المصدر: الجزيرة نت
 
 
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...