مطالبة بتطوير النظام العربي في مواجهة الأطماع الأمريكية
دعا مثقفون ومحللون سياسيون إلى إقامة نظام عربي إقليمي متطور يتسم بالفاعلية، ويحقق وحدة دول وشعوب الأمة وإحياء القومية، مؤكدين ضرورة إحياء لجان وجهات مقاومة التطبيع ومقاطعة البضائع الصهيوأمريكية، محذرين من السماح للولايات المتحدة بفرض هيمنتها على المنطقة وثرواتها.
وقال رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي المعارض وحيد الأقصري في ندوة نظمها الحزب أمس تحت عنوان “مستقبل المنطقة العربية في ظل التهديدات الأمريكية”، إن الولايات المتحدة تسعى لنهب ثروات الأمة وتعزيز الوجود الصهيوني وتوظيف الموقع الجغرافي للوطن العربي لخدمة أهدافها الكونية. كما أنها تسعى إلى تدمير الثقافة الوطنية القومية وتقويض ثقافة المقاومة العربية وجعل المنطقة العربية جزءا من المنظومة الأمنية والثقافية الأمريكية، مطالبا الحكومات والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني بالعمل على مواجهة الهيمنة الأمريكية عبر نظام عربي إقليمي متطور للجامعة العربية يتصف بالفاعلية والإلزام للجميع، ويحقق تضامن الأمة ووحدة مواقفها وإحياء العقيدة الوطنية والقومية وإرادة المقاومة لدى المنطقة وشعوبها.
ولفت المحلل السياسي العراقي علي كليدار إلى أن امريكا تحاول تصدير مفاهيم ملتبسة للمنطقة وشعوبها بالادعاء أنها دولة صديقة، رغم أنها تمارس انحيازا واضحا للكيان الصهيوني على حساب الحق العربي، كما تمارس ما وصفه بالغطرسة والتهديد والاحتلال المباشر لأقطار عربية في مقدمتها العراق في إطار سعيها لفرض هيمنتها واستنزاف ثروات الدول العربية.
غريب الدمياطي
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد