انتحار رئيس شعبة التحقيقات البريطانية في العراق
أفادت صحيفة التايمز الصادرة امس الأربعاء أن رئيس شعبة التحقيقات الخاصة للقوات البريطانية في العراق انتحر شنقاً برباط جزمته العسكرية في غرفته بالقاعدة العسكرية البريطانية بمطار البصرة.
وقالت إن تحقيقاً تجريه محكمة في بريطانيا أبلغت أن النقيب كينيث ماسترز (40 عاماً) قائد شعبة التحقيقات الخاصة في الشرطة العسكرية الملكية في العراق كان يعاني من الإحباط والإجهاد وسعى للحصول على مساعدة طبية قبل انتحاره جراء التحقيقات الكثيرة التي كُلف بها حول مزاعم تعرض معتقلين عراقيين لسوء المعاملة على يد الجنود البريطانيين.
ونسبت الصحيفة إلى ضابط الصف فيليب فلويد من شعبة التحقيقات قوله أمام المحكمة إن النقيب ماسترز كان حي الضمير وامتلكه شعور بالإحباط جراء قيام جهات خارج نطاق سيطرته بعرقلة التحقيقات التي يجريها .
وأضاف فلويد أن النقيب ماسترز شعر وكأنه خيّب ظن الآخرين قبل أن يُقدم على الانتحار إلى درجة أنه تولى شخصياً مسؤولية التحقيق في قضية جندي بريطاني عُثر عليه مخموراً وهو في الخدمة وكان يعتريه القلق من أن يقود التحقيق إلى اتخاذ إجراءات انضباطية بحق الجندي.
وفي مجال اخر قال الادعاء في أول محاكمة اتحادية امريكية تدور حول برنامج النفط مقابل
الغذاء الذي اشرفت عليه الامم المتحدة في العراق ان لديه أدلة على عمليات دفع رشى وتآمر وتكتيكات خلفية في اطار البرنامج .
ونقلت أ.ف.ب عن مايكل فابيارز محامي الادعاء قوله ان الادلة ستثبت انه في عام 1996 حصل تونغ سون بارك الكوري الجنوبي المتهم بالعمل كعميل اجنبي على مدفوعات نقدية من العراق منها ظرف يحوي 100 الف دولار حين كان برنامج النفط مقابل الغذاء مطبقا.
وأضاف فابيارز ان رجل الاعمال الامريكي العراقي الاصل سمير فينسنت سيدلي بشهادته عن اجتماعات مع بطرس بطرس غالي الامين العام السابق للامم المتحدة مشيرا الى ان فينسنت جند بارك ليستغل صلاته في الامم المتحدة للعمل على حماية المصالح العراقية والدعوة الى اقرار البرنامج.
من جهته قال مايكل كيم محامي الدفاع ان بارك كان مجرد وسيط يقوم بتسهيل العمليات مثله مثل اي شخص اخر شارك في اللعبة الدولية الكبرى الخاصة بالنفط والمال .
المصدر : وكالات
إضافة تعليق جديد