«إشراقات» ياسر حمود.. إحساس بجمالية التجريد الانفعالي
»اشراقات« عنوان معرض الفنان ياسر حمود الذي اقيم في صالة»ارت هاوس« وتضمن مجموعة لوحات جديدة تدمج ما بين الغنائية والعقلانية, اي ما بين الايقاع اللوني والهندسي.
فهو يركز لاظهار الحركات اللونية الانفعالية وصولا الى تنويعات المساحة المضاءة على ارضية لونية خافتة أو معتمة.
ففي بحثه الدؤوب عن تأثيرات بصرية جديدة في اللوحة التجريدية الحديثة يسعى الى تجاوز المدلولات الجمالية المباشرة او الواقعية,لتبيان امكانية الوصول الى اداء تلويني اشبه بالاشارات الموسيقية البصرية المعبرة عن الحرية والعفوية والانفعال باللون عبر حركات الفرشاة العريضة, التي نراها هذه المرة تطل بإيقاعاتها المتفجرة فوق المساحات الهندسية المتباينة الاضاءة والمرتبطة بقضايا ثقافية وتعبيرية وجمالية حديثة ومعاصرة.
هكذا يظهر في معرضه الجديد حيوية تفاعله مع الارتجال اللوني الانفعالي, في حين تبدو ارضية اللوحة اكثر ارتباطا بالاتجاهات التجريدية الهندسية المحددة بخطوط افقية وعمودية, والتي تعيدنا الى تحولات معرضه السابق (حوار التجليات -2003) والذي شكل محطة مغايرة لاسلوب معرضه الفردي الاول الذي اقامه في صالة السيد خلال عام .1996
وفي هذا المعرض يتابع بحثه التقني مستخدما عجائن اللون, في خطوات الوصول الى ملامس وحساسيات متباينة في السطوح لا تعكس فقط جماليات التقنيات, وانما القناعات الثابتة التي توصل اليها واعطت لوحته قدرة التنويع في تجسيد الايقاعات البصرية وتفجيراتها اللونية الحية, بحيث تبدو لوحاته الجديدة في مظاهرها البصرية اشبه بتراكم الطبقات الناتئة الموضوعة بمشحف الرسم او بوسائل تقنية خاصة, مع اضفاء المزيد من الايقاعات اللونية المنثورة في فراغ السطح التصويري.
يذكر ان ياسر حمود من مواليد طرطوس عام 1963 ومن الفنانين القادمين من محترفات كلية الفنون الجميلة عام ,1987 ولقد نظم وشارك في معرض الاصيل في دمشق واللاذقية خلال عامي 1991 و1992 وأقام اربعة معارض فردية في عمان ودمشق , وشارك في العديد من المعارض الجماعية للفنانين السوريين بين عامي 1986 و2002 وقام بتصميم وتنفيذ بانوراما مدخل دمشق الشمالي بين عامي 1990 و.1993 كما صمم ضريح الرئيس الراحل حافظ الاسد بالقرداحة واشرف على تنفيذه .اضافة لتصميم وتنفيذ المدخل الشرقي لمدينة اللاذقية ,1997 وجداريات محور وعقدة الكرة الارضية بحلب .1998
أديب مخزوم
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد