«غوستاف» يهدأ... و٤ أعاصير تتحرك
نجت مدينة نيو أورلينز من غضب إعصار »غوستاف«، حيث تجنب سكانها تكرار كارثة إعصار »كاترينا« الذي ضربها قبل ثلاث سنوات، في وقت تكاثرت حركة الأعاصير والعواصف الاستوائية في أميركا والمحيطين الأطلسي والهادئ مع انضمام »جوزفين« و»كارينا« و»هانا« و»ايك« إلى الموجة التي تضرب تلك المناطق.
وضرب إعصار »غوستاف« خليج المكسيك، الاثنين الماضي، وقد صاحبته أمطار غزيرة ورياح عاتية، إلا أن السدود المائية التي أعيد بناؤها جزئيا في المدينة صمدت، فيما بقي نحو عشرة آلاف شخص في المدينة بعدما فرّ منها مليونا شخص في اليومين الماضيين وهو الإخلاء الذي وصفته السلطات بأنه الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة.
وأعلنت السلطات الأميركية أنّ سبعة أشخاص لقوا حتفهم لدى مرور الإعصار في الولايات المتحدة، قبل أن يتحوّل إلى عاصفة استوائية، ما يرفع الحصيلة في منطقة الكاريبي والساحل الأميركي إلى أكثر من مئة قتيل.
ومع انخفاض حدة الرياح، توجه إعصار »غوستاف« باتجاه تكساس محملا بأمطار غزيرة مما ينذر بحدوث فيضانات.
وقال نائب قائد شرطة منطقة سانت برنارد إنّ »الجزء الأسوأ (من الإعصار) قد انقضى«، لكنه أضاف أنه »عندما تعتقد ان كل شيء أصبح تحت السيطرة، فان شيئا سيئا يحدث«، فيما حذر وزير الأمن القومي الأميركي مايكل شيرتوف من الاستهانة بإعصار »غوستاف«، باعتبار أنّ »الخطر ما زال قائما«، داعيا الذين نزحوا عن منازلهم خلال الأيام الماضية، إلى التريث قبل العودة إليها.
من جهته، قال الرئيس الأميركي جورج بوش انه »من المبكر« معرفة تأثير الإعصار على منشآت النفط الأميركية، إلا انه يبدو انه لم يؤثر كثيرا على البنية التحتية النفطية الرئيسية.
إلى ذلك، قتل عشرة أشخاص بسبب إعصار »هانا« الذي يجتاح شمال هايتي، والذي يتوقع الخبراء أن يضرب السواحل الشرقية في أميركا، فيما حذرت محطات الأرصاد من تحوّل العاصفة الاستوائية »كارينا« إلى إعصار، لكنها رجحت أن تقتصر منطقة عمله في وسط المحيط الهادئ.
كذلك تمّ رصد عاصفة استوائية جديدة، أطلق عليها اسم »ايك« تشكلت في وسط المحيط الأطلسي ويتوقع ان تتجه غرباً مع تحولها إلى إعصار اليوم، إضافة إلى عاصفة »جوزفين« الاستوائية، التي تشكلت أيضاً في وسط المحيط الأطلسي، والتي يرجح أيضاً أن تتحول إلى إعصار غداً.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد