البرادعي يحذر و إيران لن ترد قبل أن تفهم عرض الدول الست

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي "آمل أن تفهم إيران جيدا أن صبر المجتمع الدولي بدأ ينفد قليلا" مضيفاً "كلما كان الجواب باكرا كان ذلك أفضل للجميع". وكان ذلك إثر محادثات أجراها مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، كما دعا إيران الى تقديم رد عاجل على عرض التعاون الذي قدمته الدول الست الكبرى حول برنامجها النووي.في هذه الأثناء، أعلن مسؤول إيراني كبير ان كبير المفاوضين علي لاريجاني "لن يعطي ردا" على عرض الدول الكبرى خلال الاجتماع المقرر الثلاثاء المقبل في بروكسل مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا. وأضاف موضحاً"الامر يتعلق فقط بإزالة نقاط الغموض" الواردة في العرض.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدوره دعا الى "حوار" مع ايران حول عرض الدول الست، وذلك قبل قمة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى المقررة بين 15 و17 تموز (يوليو) الحالي في سان بطرسبورغ.وأضاف إن عودة الملف النووي الإيراني "امام الوكالة الدولية للطاقة الذرية" ستكون امراً "سليما" في حال ردت إيران "في شكل ملائم" على العرض، وذلك بدل ان يتولى مجلس الامن الدولي درس الملف.وتابع ان "القيادة الإيرانية أعلنت انها مستعدة للحوار وسترد في آب المقبل" ملاحظا "انها يمكن ان ترد قبل ذلك". وقال بوتين "آمل ان تلتزم ايران التوصيات" التي قدمت اليها، مضيفاً "الانتظار من دون نتيجة ستكون له نتائج عكسية، لكن جر المشكلة إلى مأزق لا نعرف كيفية الخروج منه ينطوي على نتائج عكسية اكبر. لن استبق الأحداث بالحديث عن عقوبات وسأركز على الاقتراحات". وكرر بوتين الموقف الروسي المعروف وخلاصته ان ايران "يحق لها استخدام تقنيات حديثة" في المجال النووي، ولكن "في ظل رقابة المنظمات الدولية ومن دون تهديد نظام حظر الانتشار النووي".
وسيعقد وزراء خارجية الدول الست التي قدمت العرض (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) في 12 الشهر الحالي في باريس لتقييم الرد الإيراني.
وفي وقت سابق قالت : "ينبغي أن نعرف ما إذا كانت طريق التفاوض مفتوحة أم لا".

الجمل ـ وكالات