والقلم وما يسطرون
لأول مرة في تاريخ وزارة النفط، يقوم وزير بنشر مقالة رأي في الصحافة المحلية والعالمية. حيث قرأنا للوزير عدنان مصطفى في (تشرين) مقالة عن مقام البترول العربي، وعلى الرغم من أن المقالة لا تتعلق بالنفط السوري الذي سينضب بعد ستة أعوام، وإنما تحدثت عن (الامبريالية الغاشمة)، ولكنها خطوة جيدة، أن يقدم أحد وزرائنا على استخدام القلم لشيء آخر غير التوقيع على الورق الحكومي..
ولطالما تساءلت: لماذا لايجرؤ وزراءنا على الكتابة، وإذا فعل أحدهم فإنه يكتب شيئاً لا علاقة له بالطرافة أو الذكاء، بعكس وزراء الامبريالية الغاشمة.. وإذا قمنا نحن الكتاب بالمهمة عنهم فإنهم لا يقدرون أو يفهمون روح النكته التي نلقيها.. في أحد الأيام صرخ بوجهي وزير (الكلمة المسؤولة) د.عدنان عمران: ولك شو أنت ما بتشوف غير الإشيا السلبية.. ما في أشياء إيجابية بالبلد تسلّط عليها الضوء؟
قلت: سيادتك فيه، بس الكهربا مقطوعة، ولم يضحك سيادته، مثله مثل الكثيرين من أولاد حكوماتنا السابقة الذين ذهبوا دون أن يترك أحدهم خلفه جملة ذكية أو طرفة نادرة نذكرهم بها، فقد كانوا، ومازالوا يرددون نفس المصطلحات والجمل الجاهزة التي نسمعها من رؤوساء الفرق الحزبية الساحقة.. لا عجب، فأغلبهم جاء من هناك...
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد