ينام أثناء السرقة

لم يستطع لص في احدى ضواحي مدينة روما مغالبة النوم اثناء السرقة عندما قرر السطو على احدى الشقق السكنية، وبعد معاينة حذرة لسكان الشقة، اصبح على دراية بالمواعيد التي لا يوجدون فيها داخل المنزل، لكن الحذر لا يخطئ القدر، فتم القبض عليه متلبساً بجريمته وغارقاً في نومه داخل مسرح الجريمة.

فاللص البالغ من العمر 37 عاما ، وبعد دراسة لمنافذ المنزل ، قام برسم خطة محكمة وهي التسلق عبر أنابيب المياه ثم تحطيم زجاج إحدى الغرف القريبة من الأنابيب وتنتهي بخروجه من المنزل.

 وبالفعل قرر ساعة الصفر، فأخذ لنفسه قسطا وافرا من الراحة ثم تناول غذاء دسما قبل أن يشرع في جريمته، التي كادت أن تقترب من النجاح، حيث تمكن من الدخول من النافذة واستولى على المجوهرات ونقود كانت في المنزل، لكنه شعر بإرهاق وتخمة بسبب وجبة الغذاء الدسمة، ففكر في الاسترخاء قليلا على احدى الارائك في المنزل، متوهما أن لا ضرر في ذلك إذ ان هناك متسعاً من الوقت قبل عودة أهل البيت.

لكن رياحا هبت بما لا تشتهي سفن اللص، إذا انتبهت احدى الجارات الى أن زجاج النافذة محطم من الخارج، فقامت بالاتصال بالشرطة، التي وجدت طبقا من ذهب أمام عينيها ومن دون أدنى تعب، حيث عثرت على اللص مستلقيا على الأريكة وغارقا في أحلامه وبين يديه المجوهرات، فقامت السلطات بإيقاظه لتودعه زنزانة يملأ فيها جفنيه بنعاس طويل.

أيمن أبو عبيد

المصدر: الخليج