الصومال: الإفراج عن صحفي إسباني وآخر بريطاني بعد خطفهما
ذكرت مصادر صحفية في الصومال الأحد، أن المجموعة التي سبق لها اختطاف صحفي بريطاني وآخر أسباني في مدنية بوساسو الساحلية، خلال عملها على تقارير تتعلق بنشاط القرصنة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قد أفرجت عنهما.
وقال الاتحاد الوطني للصحفيين في الصومال إن المفرج عنهما هما البريطاني كولن فريمان والأسباني خوسية سيندود، وكلاهما يعمل لدى صحيفة "دايلي تلغراف" اللندنية.
وجاء إعلان الاتحاد الصومالي للصحفيين في بيان حمل كلمات مقتضبة، جرى خلالها الترحيب بالإفراج عن فريمان وسيندود، وإدانة "خطف الصحفيين خلال قيامهم بمهامهم للحصول على فدى،" وذلك دون التطرق إلى تفاصيل الإفراج عنهما.
وكان مسؤولون صوماليون قد أكدوا في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن صحفيين غربيين تعرضا للاختطاف في ميناء بوساسو الصومالي، وذلك في حادث وقع بفندق في سوق بوسط المدينة.
وتعتبر بوساسو ثاني أكبر مدينة في الصومال، ويقطنها قرابة نصف مليون شخص، وتمتلك ميناء نشطاً بفعل الحركة التجارية، إلى جانب مطار.
وقالت لجنة حماية الصحفيين، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، إن الخاطفين احتجزوا كذلك صحفيين صوماليين.
ونقلت اللجنة عن رئيس نادي الصحفيين في بونت لاند، عيد قاني حسن، قوله إن مسلحين مجهولي الهوية اختطفوا الصحفيين الأربعة في "عز الظهر"، بعيد مغادرتهم للفندق في بوساسو.
وتتكرر في الصومال عمليات خطف الرهائن، سواء في البر أو البحر عبر القرصنة، وفي نهاية يونيو/حزيران الماضي، خطف اثنين من موظفي الإغاثة في الصومال، قرب الحدود مع إثيوبيا، على أيدي ميلشيات إسلامية متشددة، قبل أن تمّ إطلاق سراحهما بعد ساعات قليلة.
وسبق ذلك اختطاف اثنين من موظفي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" في أبريل/نيسان الماضي، أحدهما بريطاني والآخر كيني، في جنوبي البلاد.
أما في البحر، فقد بلغ عدد عمليات القرصنة 39 هذا العام مقابل خمس فقط عام 2006، وتعتبر حادثة اختطاف الناقلة السعودية العملاقة "سيريوس ستار" التي تحمل على متنها 25 من الملاحين وشحنة نفط بعشرات الملايين من الدولارات من أكبر العمليات المسجلة على هذا الصعيد حتى الآن.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد