رغم الحسومات ألبسة الأطفال محلّقة!

أرقام مختلفة.. مكتوبة على واجهات المحال التجارية لبيع كافة أنواع الألبسة، تبدأ من 30٪ وتصل لغاية 70٪، إنه موسم التنزيلات الشتوية.

وبالرغم من إعادة تحديد هوامش الربح على ألبسة الأطفال منذ أكثر من عامين إلا أن أسعار ألبسة الأطفال مازالت محلقة.‏

علماً أن هناك قراراً ناظماً يحدد فترة التنزيلات (الأوكازيونات) من 10/1 ولنهاية شهر شباط، يُلزم كل الفعاليات على التخفيض بنسبة 20٪ كحد أدنى، وإعلان ذلك بشكل واضح وجلي على واجهة المحال، وأن تكون تلك التنزيلات على البضاعة داخل المحال بصورة كلية ولايجوز الاستثناء على أي قطعة.‏

في جولة على بعض أسواق دمشق لمعرفة واقع التنزيلات على ألبسة الأطفال، التقينا إحدى السيدات التي قالت: إن ثمن طقم الطفل بعمر السنتين بعد التنزيلات 1200 ل.س، علماً أن نسبة التنزيلات عليه 70٪؟!..‏

بالمقابل سعر بنطلون الطفل الذي لايتعدى عمره الست سنوات 500 ل.س بعد التخفيض الذي يصل إلى 50٪، وكنزة الولادي أيضاً بـ 500 ل.س هذه الأسعار بأسواق الحمراء والصالحية، حيث بدأت التخفيضات بنسبة 30٪ كبداية وارتفعت إلى 70٪ بسبب حالة الركود.‏

وفي الأسواق الشعبية نرى أن التنزيلات واضحة فمثلاً في سوق الدويلعة سعر طقم الولادي بـ 600 ل.س وثمن كنزة بـ 200ل.س، وبنطال الصوف بـ 250 ل.س وهناك ألبسة أطفال يصل سعر الطقم إلى 350 ل.س بعد التخفيضات وإذا انتقلنا إلى الأسواق الفاخرة، فنرى أنه بالتنزيلات يصل سعر طقم الولادي إلى 3500ل.س، والبنطلون إلى 1500 ل.س، أما ثمن الكنزة فيصل إلى 1200 ل.س، بنسبة تنزيلات تتراوح مابين 50 إلى 70٪ واللافت للنظر الإقبال على شراء الألبسة الصينية لأسعارها المنخفضة فمثلاً سعر جاكيت ولادي بـ 300 ل.س، والبنطال بـ 150 ل.س وكنزة بـ 150 ل.س، أما الطقم الولادي الكامل بـ 500ل.س، وهناك أطقم بـ 400 ل.س.‏

إحدى السيدات التي صادفناها في أحد الأسواق الصينية المنتشرة بكثافة بمدينة دمشق قالت لنا: أفضل شراء ثياب صنعت في الصين لأنها تناسب جيوبنا، وهي لمرة واحدة وبمقدورنا أن نشتري أكثر من قطعة.‏

ولمعرفة رأي وزارة الاقتصاد والتجارة تحدثنا مع السيد زياد هزاع معاون مدير التجارة الداخلية بدمشق الذي قال: موسم التنزيلات يفرض تخفيضاً بالأسعار كحد أدنى 20٪، بالنسبة لألبسة الأطفال بعد السماح باستيرادها ومنع تحريرها ومن ثم تسجيل بيانات تكاليفها، وهناك دوريات تقوم بسحب عينات من السوق للدراسة الفعلية،وتعرض على لجنة مختصة لمطابقة صحة البيانات، ومطابقة ثمن القطعة مع بيان الكلفة والقطعة المخالفة يسجل ضبط بحقها وتخالف.‏

وأضاف : إن هامش الربح المسموح به المنتج 20٪ من التكلفة و7٪ بالنسبة للجملة، و30٪ لبائع المفرق من سعر الجملة أي بحدود 60٪ نسبة الربح.‏

ولفت إلى ضرورة الثقافة الاستهلاكية لدى المواطن حيث إن موسم التنزيلات يفيد بذلك، فبإمكان المستهلك على سبيل المثال شراء قطعة كانت مرتفعة الثمن قبل التنزيلات، بنصف ثمنها بعد التنزيلات والاحتفاظ بها للموسم القادم كقطعة جديدة وبنوعية جيدة.‏

ميساء العلي

المصدر: الثورة