كـن متفائـلاً واكسـب حيـاتك
الشعور الدائم بالتفاؤل، السعادة والهدوء حتماً يؤثر على صحّة الإنسان... إيجابيا. فالأشخاص الأكثر تفاؤلاً هم الذين يعيشون لفترة أطول، ويتعرضون لأقل عدد من الأمراض وحتى الآلام.. إذاً ابتعد عن الأدوية وكن متفائلا. هي الطريقة الأنسب لتجنّب الزكام، على سبيل المثال.
هذا ما كشف عنه باحثون من جامعة «يال» الأميركية في دراسة جديدة أثبتت أن المتفائلين، الهادئين والذين يتمتّعون بحس الفكاهة، هم أقل عرضة للإصابة بالزكام بنسبة ثلاث مرات أقل من الأشخاص الأكثر ميلاً إلى السلبية أو التشاؤم.
ووجد الباحثون أن التفاؤل يشكّل مقاومة فاعلة ضد الزكام. ولا يقتصر الأمر على الزكام فقط. فالدراسة أثبتت أن الرجال والنساء المتفائلين يعيشون سبعة أعوام أكثر من التعساء.. كما أنهم يُشفون من العمليات الجراحية في وقت أسرع، فضلاً عن أن نسبة إصابتهم بالأمراض السرطانية قليلة جدا، بالأخص المرأة، التي كلما كانت سعيدة ومتفائلة، كلما خفّت نسبة إصابتها بسرطان الثدي.
وحتى لو أصيب المتفائلون بالسرطان.. فإنهم، وفق دراسة أعدّتها جامعة ميتشيغن، يستطيعون مكافحة الألم الناتج عنه، وبالتالي يعتمدون بشكل أقل على العقاقير.
من جهتهم، أثبت باحثون في معهد هولندا للصحة العقلية أن المتفائلين ينجون بنسبة 55 في المئة من خطر الموت الناتج عن الأمراض القلبية. أما بالنسبة لضغط الدم، فقد أثبتت دراسة أعدتها جامعة هيلسنكي، أن التشاؤم والحزن يؤدّيان إلى ارتفاع في ضغط الدم خلال الليل والنهار، ما يسبّب خطر الإصابة بأمراض قلبية على المدى البعيد، خاصة لدى المراهقين.
المصدر: السفير نقلاً عن «الإندبندنت»
إضافة تعليق جديد