تعاون موسيقي سوري- نمساوي يفتح الآفاق بين الثقافتين

أحيت أوركسترا طلاب المعهد العالي للموسيقا مساء الخميس أمسية موسيقية كلاسيكية بقيادة مشتركة تناوب عليها المايسترو ميساك باغبودريان والنمساوي إيفالد دونهوفر بالتعاون بين المعهد العالي للموسيقا والهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون وبين سفارة النمسا بدمشق والجمعية النمساوية للفن المعاصر والموسيقا في فيينا.
 أوركسترا طلاب المعهد حديثة العهد (2003) أدت أعمالاً لموتزارت (1756-1791) وشوبرت (1797-1828) وحسان طه (1968) وهايدن (1732-1809) وستيفان هول (1974) وبيتهوفن (1770-1827).
أداء الطلاب في الأمسية جاء أشبه بورشة عمل وهم يخوضون تجارب العزف ضمن أجواء احترافية وهذه مسألة يراها المايسترو ميساك باغبودريان مهمة ليكتسب الطلاب خبرة إضافية ووسائل تمكنهم من الأداء بقوة أكبر وتمدهم بالثقة بالذات.
وقد تفاوت الأداء بين حفلتي حمص ودمشق وحول هذا التفاوت يقول باغبودريان: إن الطلاب في حمص كانوا أقل توتراً وأكثر راحة وساعدهم المكان والصوت بينما شعروا برهبة المكان في دار الأوبرا حيث اعتاد مسرحها على استقبال الفرق الاحترافية وهذا التوتر انعكس إيجابياً أحياناً وسلبياً في أحيان أخرى على أداء الطلاب.
ويرى باغبودريان أن فكرة تأسيس أوركسترا طلاب المعهد مسألة في غاية الأهمية وقد قطعت خطوات لا بأس بها مقارنة بالسنوات الماضية، فلا يكفي الانسجام الجماعي في الأداء فمهم أيضاً الأداء الفردي الذي ينمي العملية الإبداعية. أما عن التعاون السوري- النمساوي فيفتح الآفاق للتعرف على التراث النمساوي الموسيقي كواحد من المدارس المهمة عالمياً إذ يتعرف الطلاب على هذا التراث ابتداءً من هايدن وانتهاءً بستيفان هول المؤلف الموسيقي المتخرج في المعهد الموسيقي في فيينا عام 2005 بتفوق.
ونقل باغبودريان عن المايسترو النمساوي إيفالد دونهوفر سعادته بالطلاب وبالتجربة التي اطلع أيضاً من خلالها على التراث الموسيقي العربي ما يفتح الآفاق والتعاون السوري- النمساوي موسيقياً والتعرف على الجوانب الإنسانية في الثقافتين في مقاربات على غاية من الأهمية.

علي الحسن

المصدر: الوطن السورية