حريق في فندق القيروان
شب مساء أمس حريق كبير في فندق القيروان بمنطقة البحصة بدمشق، تمت السيطرة عليه من قبل فوج إطفاء دمشق ووحدات الدفاع المدني، واقتصرت الأضرار على الخسائر المادية نتيجة حسن تصرف رجال الإطفاء وسرعة تحركهم.
وقال النقيب وليد الشامي قائد السرية الثانية لفوج الإطفاء: إن حريقاً، مجهول السبب، شب في غرفة أحد نزلاء الطابق الثاني للفندق، أدى إلى اشتعال الوجيبة الخلفية للفندق بالكامل، ووصل لهيب نيرانه إلى الطابقين الثالث والرابع من الفندق حيث احترق في كل منهما أربع غرف.
وأكد النقيب الشامي أن «الخسائر في الفندق اقتصرت على الأضرار المادية، ولا يوجد أي إصابات بشرية جراء الحريق»، لافتاً إلى أن أفراد فوجه استطاعوا إنقاذ عائلة مكونة من أب وأم وطفل صغير تم إخلاؤهم من الطابق السابع بواسطة السلالم.
وبحسب النقيب الشامي فإن اثنتي عشرة سيارة إطفاء شاركت في إخماد حريق الفندق، مع ثلاثة سلالم وزمرة إنقاذ...
خبير الوقاية من الحوادث والحرائق الأستاذ «محمد الكسم» الذي حضر إلى مكان الحريق، قال: «ابتدأ الحريق الكبير بسبب ما زال مجهولاً حتى الآن بغرفة الجناح الملكي وانتشرت النيران سريعاً من الطابق الثاني إلى الثالث والرابع، وملأ الدخان معظم الفندق المكون من (8) طوابق حيث لا توجد مخارج نجاة معزولة عن النيران والدخان، ولولا لطف الله وسرعة تدخل أكثر من ثماني زمر إطفاء وإنقاذ وسلالم، فضلاً عن خلو الشوارع يوم عطلة الجمعة ما ساعد في سرعة وصول وحدات الإطفاء، لكان هذا الحريق الضخم مميتاً، حيث تواجد عشرات النزلاء والعاملين، وتمكنوا من الهروب عبر الدرج الرئيسي الضيق الوحيد الذي لا يتجاوز عرضه (80) سم!!».
ولفت الخبير الكسم إلى أن «هذا الحريق يكشف مجدداً الغياب شبه التام (لمتطلبات الوقاية ومكافحة الحرائق) بالأبنية السكنية والتجارية وسواها، ما يدعونا لتذكير وزارتي الإسكان والإدارة المحلية بأهمية إصدار (مواصفة وطنية للسلامة والوقاية) تتضمن وجود أجهزة الإنذار المبكر والإطفاء الآلي برذاذ الماء وخزانات وشبكات المياه وفوهات الإطفاء الجافة والرطبة ومخارج للنجاة بكل طابق، وتدريب الأهالي وبعض العاملين على أعمال الدفاع المدني، الأمر الذي نفتقده حالياً وتسبب بكثير من الحرائق المدمرة والمميتة سابقاً، ليس آخرها حريق المخزن الصيني وسط حلب والذي خلف (11) ضحية ماتوا بالحريق والدخان السام».
وكانت شرطة المرور قد قامت بإغلاق الشوارع المؤدية إلى الفندق لتسهيل مهام رجال الإطفاء. وحضر إلى المكان كل من اللواء وزير الداخلية وقائد شرطة دمشق وعدد من معاونيه للوقوف على عمل وحدات الإطفاء والاطمئنان على سلامة رواد الفندق.
ماهر منصور
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد