"توتال" تنهي خدمات 600 عامل بحجة "الإضراب غير القانوني"

أنهت شركة "توتال" للنفط خدمات 600 عامل من مصفاة "ليندزي" شمال إنجلترا، الجمعة، بعد حدوث ما وصفته الشركة بالإضراب غير القانوني الذي نفذه العمال.

وكان العمال بدأوا إضرابهم يوم الخميس الماضي، بعدما عمد أحد المتعاقدين في المشروع إلى إنهاء خدمات 51 عاملا، في وقت كان فيه متعاقد آخر يوظف عمالا، ما دفع إلى موجة من الإضرابات في أنحاء المملكة المتحدة.

وقدر اتحاد العمال في بريطانيا، والذي يمثل أكثر من نصف العمال المطرودين، إن أكثر من أربعة آلاف عامل تركوا وظائفهم اعتبارا من الخميس، في لفتة تعاطف مع العمال الذين تم إنهاء خدماتهم.
وأبلغ فيل ديفس أمين عام اتحاد العمال ورئيس قسم التصنيع فيه بأن الوضع سيتدهور إلا إذا وافقت "توتال" على بدء المفاوضات مع ممثلي الاتحاد يوم الجمعة.

إلا أن "توتال" قالت في بيان على موقعها الإلكتورني، إنها والمتعاقد الرئيسي شركة "جيكوبس،" عملتا مرارا على تشجيع العمال وحثهم للعودة إلى وظائفهم في مصفاة ليندزي، كي يمكن حينها الدخول في مفاوضات ملائمة.

وقال بيان الشركة "إنه لأمر محبط ومخيب للآمال أن محاولاتنا تلك لإقناع العمال باءت بالفشل."
وفي فبراير/شباط الماضي، أضرب عمال المصفاة احتجاجا على الاتفاق القائم بين شركة توتال وأخرى إيطالية يتضمن تنفيذ أحد مشاريعها مستخدمة ما بين 600 إلى ألف عامل قدموا من إيطاليا والبرتغال، وهو الأمر الذي أعتبره قادة اتحاد العمال بأنه يشكل "تمييزاً فاضحاً" من قبل توتال ضد العمال البريطانيين.

ومن جانبها، رفضت شركة توتال هذا الاتهام، مؤكدة أن غالبية العاملين لديها هم من الجنسية البريطانية، مشددة على أن قوانين الشركة لم تنص يوماً على التمييز ضد عرق بعينه.

المصدر: CNN