اسرائيل توسع هجومها منذ ساعات الصباح الأولى

01-08-2006

اسرائيل توسع هجومها منذ ساعات الصباح الأولى

وافق المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر برئاسة إيهود أولمرت في الساعات الأولى من صباح اليوم على توسيع الهجوم البري في جنوب لبنان. ويأتي هذا القرار فيما تدور معارك عنيفة على عدة محاور حدودية مع مقاتلي المقاومة اللبنانية  فيما يدخل العدوان يومه الـ21.
وفور صدور القرار قالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجيش يعتزم استدعاء ثلاثة فرق إضافية من جنود الاحتياط مما قد يعني استدعاء ما لا يقل عن 15 ألف جندي إضافي.
وقال مسؤول حكومي إن الأمر الآن بيد الجيش الإسرائيلي ليقرر متى ومسافة التوغل في عمق الأراضي اللبنانية. ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدر حكومي قوله إن هدف الجيش هو الانتهاء قبل يوم الخميس المقبل من تدمير مواقع للمقاومة اللبنانية على طول الحدود.
وفي هذا السياق ذكرت مصادر سياسية إسرائيلية أن الجيش يعتزم دفع قوات حزب الله إلى حدود نهر الليطاني على بعد نحو 20 كلم في العمق اللبناني.
يأتي هذا التطور فيما بدأت وحدات من المشاة والآليات العسكرية الإسرائيلية التقدم باتجاه مواقع على طول الحدود مع لبنان استعدادا كما يبدو لهجوم بري جديد. وترافق ذلك مع أنباء عن تقدم قوات النخبة المعروفة باسم "لواء غولاني" نحو الحدود اللبنانية.
وقد أعلنت المقاومة اللبنانية تصديها لمحاولات توغل إسرائيلية قبيل منتصف الليلة الماضية في قرى على الشريط الحدودي.
وتدور معارك عنيفة في محور العديسة وكفر كلا، حيث دمرت المقاومة ثلاث دبابات إسرائيلية. وأشارت المقاومة اللبنانية إلى أن مقاتليها صدوا الهجوم الإسرائيلي وأجبروا قواته على التراجع.
كما اندلع قتال ضار بين المقاومة وقوات (لواء غولاني) عند مثلث عيتا الشعب – القوزح- رامية. وبينما أعلنت المقاومة إحباطها محاولات التوغل، قال مصدر عسكري إن وحدات من الجيش الإسرائيلي قامت بعملية توغل بمنطقة عيتا الشعب للمرة الأولى منذ بدء العمليات قبل ثلاثة أسابيع.
وقد نعت المقاومة اللبنانية ثلاثة من مقاتليه قتلوا في المعارك، فيما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية مساء أمس الاثنين أن الجيش تمكن خلال الاشتباكات الأخيرة من تصفية من وصفته بالمسؤول اللوجيستي للمقاومة اللبنانية  في جنوب لبنان جهاد عطية، ولم يصدر رد من المقاومة على هذا الادعاء.
من جهة أخرى أطلقت المقاومة اللبنانية مساء أمس صاروخا باتجاه بارجة حربية إسرائيلية أمام سواحل مدينة صور وأصابها, كما أفادت مصادر متطابقة.
وأعلنت المقاومة اللبنانية في بيان لها "تدمير سفينة حربية صهيونية من نوع ساعر-5 قبالة شاطئ صور", وقالت إن ذلك يأتي انتقاما لشهداء قانا. وقد نفت المصادر العسكرية الإسرائيلية تدمير أي من البوارج قبالة سواحل صور.
وفي تطور جديد قال مصدر عسكري إن انفجارا استهدف دورية عسكرية إسرائيلية في الجولان مساء الاثنين, دون أن يوقع خسائر أو أضرارا. وقال المصدر إن التفجير نجم فيما يبدو عن لغم مضاد للدبابات شرقي مستوطنة عين زيوان بمرتفعات الجولان. وأشار التلفزيون الإسرائيلي إلى أن التفجير ربما يأتي تضامنا من بعض أهالي الجولان مع مقاتلي المقاومة اللبنانية .
وفي تطور آخر أصيب خمسة مدنيين بجروح بينهم أربعة من موظفي الجمارك اللبنانية في غارتين شنهما الطيران الإسرائيلي مساء أمس قرب معبر المصنع الحدودي مع سوريا.
كما قصف سلاح البحرية الإسرائيلي موقعا للجيش اللبناني عند جسر القاسمية شمال مدينة صور، ما أدى إلى استشهاد جندي وإصابة ثلاثة آخرين.
وفي ظل الهدوء الحذر الذي ساد في الساعات الأولى من صباح أمس عقب إعلان إسرائيل تعليق القصف الجوي لمدة 48 ساعة، استؤنفت أعمال الإغاثة بحثا عن ضحايا المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في بلدة قانا.
وفي هذا السياق انتشل عمال الإغاثة 49 جثة من تحت الأنقاض وأخرى عثر عليها في الشوارع والسيارات المحترقة في عشر قرى على الأقل شرق مدينة صور بينها مدينة بنت جبيل وبلدة صريفا التي انتشلت منها 26 جثة.
ويحاول فريق من الصليب الأحمر انتشال جثث نحو 50 قتيلا في صريفا. سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف البلدة يوم 19 يوليو/تموز.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...