( الوعد الصادق ) تدعم الوحدة الإسلامية

01-08-2006

( الوعد الصادق ) تدعم الوحدة الإسلامية

الجمل: مثلما تدعي الولايات المتحدة بأن سورية وإيران تدعمان حزب الله، فقد أصبح العالم كله يعرف أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل.. وبالتالي إذا استمر الدعم الأمريكي المفتوح للعدوان الإسرائيلي.. فإن العالم كله –وليس سورية وإيران- سوف يدعم حزب الله.
تحارب إسرائيل وتشن عدواناً –نيابة عن أمريكا – من أجل الـ(شرق الأوسط الجديد)، بينما تعمل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط من جهة على إثارة وإشعال حرب سنية- شيعية، ومن جهة أخرى على بناء (مظلة عربية) لتحالف سني «معتدل»- إسرائيلي.
ولكن، على خلفية حرب إسرائيل ضد حركة حماس (الـسنية)، أدت عملية الـ(وعد الصادق) التي نفذها حزب الله إلى خلط كل الأوراق، على النحو الذي أدى إلى نتيجتين: الأولى: تمثلت في التقارب بين الحركات الإسلامية السنية والشيعية في المنطقة في مواجهة الـ(عدو الواحد)، والذي يتمثل في إسرائيل والولايات المتحدة، والثانية: تمثلت في تزايد المعارضة الشعبية للنخب الحاكمة (أو السنية المعتدلة)، وبالذات في مصر، والأردن، والسعودية بشكل أصبح معه مجرد الحديث عن أي تعاون مع إسرائيل سوف يكون كافياً لـ(السقوط).
تسعى الولايات المتحدة لخلق شرق أوسط جديد دون موافقة سكانه، وأيضاً رغماً عن معارضة الـ(قوى الكبرى) الأخرى في العالم مثل روسيا والتي أصبحت بوضوح تام تعارض هذا المخطط الإسرائيلي- الأمريكي.
أمريكا مضطرة لتأمين سيطرتها على منابع النفط وذلك حتى تضمن انتعاش اقتصادها وسيطرتها على العالم، ولن يتم ذلك إلا بالمزيد من الحرب والتصعيد في منطقة الشرق الأوسط، وهذا أمر يستلزم بالضرورة أن تستمر أمريكا في دعم العدوان الإسرائيلي وتوسيع رقعته على محورين، الأول يتمثل في تقديم الدعم العسكري والاقتصادي، والثاني يتمثل في توفير الغطاء السياسي الذي يحمي ظهر إسرائيل في منظمات المجتمع الدولي، ولكن الاستمرار والتمادي في ذلك قد يؤدي إلى ردود الأفعال الروسية، وهذا ما تعمل أمريكا على تجنبه بكل الوسائل.. فقد تبين أن مجمل صادرات النفط الإيرانية والروسية تشكل 20% من إجمالي الصادرات النفطية العالمية.
وتقول: البيانات الاقتصادية الرسمية الأمريكية: إنه إذا انخفضت صادرات النفط الحالية بنسبة 5% فقط، فإن سعر برميل النفط الواحد سوف يرتفع خلال أقل من ساعة إلى 125 دولاراً.
وبالتالي، إذا تحالفت إيران وروسيا، وقررتا إيقاف إمداداتهما النفطية عن الأسواق العالمية، فإن سعر برميل النفط سوف يرتفع بقدر يفوق التصور، وذلك على النحو الذي يخلق أزمة اقتصادية طاحنة داخل الولايات المتحدة، بشكل يؤثر سلباً على موقف بوش وحزبه، وجماعة المحافظين الجدد في انتخابات مجلس النواب الأمريكي التي سوف تتم خلال تشرين الثاني القادم، بشكل يؤدي إلى تغيير النظام السياسي الأمريكي الحالي.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...