قاعدة عسكرية فرنسية جديدة في قبرص

الجمل: أصبحت فرنسا أكثر رغبة في استعادة نفوذها الاستعماري القديم، وبالذات بعد وضوح الـ(شراكة الفرنسية- الأمريكية_ الإسرائيلية) الجديدة، خلال الفترة القليلة الماضية، في كثير من الملفات العالمية: مثل النزاعات الأفريقية، الموقف من إيران، وقضايا الشرق الأوسط المتعددة الأخرى.
الآن على ما يبدو سوف لن يكون الإسهام الفرنسي في هذه الشراكة العدوانية مقتصراً على الجوانب السياسية والاقتصادية، بل سوف يمتد إلى العمليات العسكرية الميدانية.
وقد أفادت التقارير الصادرة مؤخراً إلى توجه فرنسا من أجل إقامة قاعدة جوية عسكرية في جزيرة قبرص- الشطر اليوناني.
ويرى الفرنسيون أن إقامة مثل هذه القاعدة في مثل هذا الوقت سوف تعزز قدرتهم في القيام بدور رئيس في (منطقة شرق المتوسط الفائقة الحساسية).
حالياً، هناك اتفاق يسمح بموجبه القبارصة اليونان للقوات الفرنسية بالاستخدام الدائم لقاعدة أندرياس باباندريو الجوية الواقعة قرب مدينة بافوس في الشطر اليوناني، والتي سبق وأن قام ببنائها الجيش اليوناني من أجل توفير الحماية للشطر اليوناني من الجزيرة في حالة حدوث أي اعتداء تركي.
توجه الفرنسيين لإقامة قاعدتهم الجوية العسكرية في الشطر اليوناني، وليس في الشطر التركي، اعتبره المحللون بمثابة نذير شؤم، وخبراً غير سعيد للأتراك الذين ظلوا يحلمون بالانضمام للاتحاد الأوروبي، لأن هذا السلوك يشير بوضوح إلى (نظرة الفرنسيين) إلى احتمالات ضم تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

الجمل