ملتقى الدرامافي ختام فعالياته:إنشاءمركزللمساهمةفي دعم الإنتاج الخاص
اختتم ملتقى الدراما السورية الأول فعالياته اليوم بعد ست جلسات تمت بمشاركة من كبار المخرجين والمنتجين والفنانين والكتاب الدراميين والإعلاميين الذين شخصوا الوضع الحالي للدراما السورية مستعرضين أهم محطاتها بالنقد والتحليل في سبيل الوصول إلى خطط علمية منهجية واقعية تسهم في دفع عجلة الإنتاج الدرامي في سورية وتطويره.
وتضمنت الجلسة الختامية للملتقى جملة من الاستنتاجات المستخلصة من سجالات الملتقى بغية الوصول الى توصيات.
ودعت هذه الاستنتاجات الى إنشاء مركز وطني سمعي بصري للمساهمة في دعم الإنتاج الخاص وإعادة تقييم وصياغة دور المعلن في عملية الإنتاج ثم التوزيع والعرض إضافة إلى دعم مشروع اتحاد المنتجين السوريين كخطوة جدية على تنظيم عملية الإنتاج وتوابعها كشريك حقيقي للإنتاج الحكومي.
وتضمنت الاستنتاجات أيضاً التأكيد على الدور الريادي للمؤسسات والهيئات الحكومية في تأسيس وتطوير الكوادر المستقبلية المطلوبة للعملية الإبداعية والإنتاجية وكذلك ضرورة دخول رؤوس الأموال الوطنية والبنوك في عملية التمويل وإسهام الدولة كضامن للمنتج إضافة إلى تطوير آليات العمل في القطاع العام لمواكبة التطور المتسارع وضرورة وجود مرونة في القوانين تسمح بهذه المواكبة سيما ما يتعلق بالأجور وآليات العمل.
كما لفتت الجلسة السادسة النظر إلى الإنتاج التلفزيوني على أنه مصدر لحراك اجتماعي واقتصادي هام واقترحت إنشاء كيان مؤسسي مستقل لإدارة وتنسيق التعاون على المستوى الفني والمهني بين الدول العربية بصيغة تمويل مشترك إضافة إلى رفع ثمن عرض الأعمال الدرامية على قنوات التلفزيون العربي السوري بسعر متميز حسب جودتها.
وتضمنت الاستنتاجات أيضاً ضرورة إنشاء مؤسسة حكومية متخصصة في الإنتاج الدرامي ومستقلة كلياً عن الهيئة تسمح لها قوانينها وآليات عملها بالإنتاج وفق الشروط الإنتاجية للسوق ولها إمكانية التعاون مع الشركات المنتجة الخاصة في كافة المجالات إضافة إلى إيجاد القوانين التي تشجع المنتجين على بناء واستثمار استوديوهات مجهزة وتقديم تسهيلات كبيرة لأجل ذلك ومما استخلص من جلسات الملتقى أيضاً اقتراح إنشاء أكاديميات للفنون تدرس الفنون والمهن الأساسية والمكملة للفنون الدرامية وتكون الرافد الأساسي للدراما مستقبلاً وضرورة تشكيل لجان رقابة مشاهدة على سوية عالية فكرياً ومهنياً وإشراك قارئ مراقب للنص فيها بالإضافة لشريك في صنع العمل.
ولفت أمين الملتقى المخرج فراس دهني الى أن اللجنة التنظيمية للملتقى ستقدم توصيات الملتقى إلى وزارة الإعلام وسيكون موضوع متابعتها في سلم الأولويات سيما بعد أن باتت الدراما من الأولويات على أعلى مستويات الدولة.
وأضاف ان صدور مرسوم جديد يحول المؤسسة العربية للإعلان إلى هيئة اقتصادية سيجعلها قادرة على إعادة صياغة دورها في موضوع الإنتاج التلفزيوني العام والخاص.
وناقش المخرج هيثم حقي تلك الاستنتاجات داعياً إلى ضرورة إنشاء محطات فضائية خاصة في سورية لأنها ستخلق حالة تنافس يؤدي إلى رفع سعر الحلقة التلفزيونية ولفت إلى قضية الإنتاج السينمائي لصالح التلفزيون السوري الذي كان سباقاً في هذا المجال.
في حين أشار المخرج مأمون البني إلى أهمية متابعة توصيات الملتقى في سبيل الوصول إلى نتائج إيجابية وعدم البقاء في نطاق استنتاجات بدون قرارات فعلية تدعمها لافتاً إلى ضرورة توضيح دور المعلن وإعادة صياغة وتقييم ذلك الدور.
وبين الكاتب اللبناني جمال دوبا أنه ينبغي تحويل تلك الاستنتاجات إلى توصيات مع عدم البقاء في الصيغة العامة وتحديد جهة متابعة وتحديد موعد لاجتماع قادم لتحديد الاجراءات التي سيتم العمل عليها .
كما تمت مناقشة الظلم الذي يقع على الكاتب التلفزيوني ودور الدولة الأساسي في إنتاج بعض الأعمال التي لا يبادر القطاع الخاص الى إنتاجها لكونها لا تحقق له نطاقا واسعا من الربح إضافة إلى الحديث عن أهمية تقاطع دوري القطاع العام والخاص في عملية الإنتاجات وتحديد الجهات المسؤولة عن إنشاء الكيانات الأربعة التي تضمنتها ورقة العمل الختامية.
فراس دهني: الإنتاج السوري بحاجة إلى إعادة هيكلة للمحافظة على النجاح وكسب المزيد
أكد المخرج فراس دهني مدير الإنتاج التلفزيوني والدرامي في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون مدير ملتقى الدراما السورية الأول أن الانتاج الدرامي السوري بحاجة إلى إعادة تنظيم وهيكلة لكي يحافظ على النجاحات التي حققها ولكسب المزيد منها.
وأضاف دهني في تصريح لـ سانا عقب اختتام أعمال الملتقى اليوم أن المطلوب الآن بعد انتهاء أعمال الملتقى هو المتابعة لتنفيذ الاستنتاجات التي توصل إليها المجتمعون بغية الوصول بها إلى توصيات. ورأى أن هذه الاستنتاجات تنقسم إلى شقين، الأول يمكن تنفيذه بشكل سريع والآخر استراتيجي بعيد المدى.
وأوضح دهني أن أول الفوائد من الملتقى هو بالتأكيد تغيير النظرة إلى المنتج التلفزيوني السوري، إضافة إلى أننا أكدنا على التشاركية بين القطاعين العام والخاص لأننا لا نريد أن يلغي أحد القطاعين الآخر كما لا نريد أن يسلط الضوء على قطاع دون الآخر.
وقال.. صحيح أن القطاع الخاص حقق نجاحات للدراما السورية في السنوات الأخيرة ولكننا نعلم جميعا أن الحاضن الحقيقي للدراما السورية هو الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون المتمثلة بمديرية الإنتاج الدرامي وهي التي صنعت الخبرات السورية وهي التي صدرتها للقطاع الخاص وستبقى مديرية الإنتاج في الهيئة العامة عنصر أمان بالنسبة للدراميين السوريين في وجه أي هزة اقتصادية عربية أو عالمية كما هو حاصل حاليا.
وخلص دهني إلى القول إن هناك مجموعة من الأفكار الكبيرة التي طرحت في الملتقى ونتمنى أن تكون الشرارة الأولى لقيام ورشات عمل طويلة مع الشركات ومع البنوك ومع الجهات المسؤولة عن دعم القطاع الإنتاجي لكي ننهض إلى مستوى كلمة صناعة الدراما التلفزيونية والسينمائية في سورية وأن تكون بالتالي هناك جهة ترشد إنتاج الدراما وتعمل على تطويره ليكون بمستوى الطموح.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد