وكالة الانباء الصينية تتهم جوجل بالعمل وفق اجندة سياسية
في اخر حلقة من حلقات الخلاف بين الحكومة الصينية ومحرك البحث العملاق جوجل اتهمت وكالة الانباء الصينية الحكومية شينخوا شركة جوجل بالعمل وفق اجندة سياسية تخدم المصالح الامريكية.
كما اتهمت الوكالة جوجل بمحاولة نشر القيم والثقافة الامريكية ووصفت اتهامات جوجل للحكومة الصينية بالوقوف وراء هجمات القرصنة التي تعرضتها بانها لا صحة لها.
ودافعت المقالة التي نشرتها الوكالة وكتبها ثلاثة من محرريها عن الرقابة التي تفرضها الحكومة الصينية على خدمات الانترنت والتي تعتبر محور الازمة بين جوجل والحكومة الصينية ووراء تهديد جوجل بالانسحاب من السوق الصينية.
وقالت الوكالة "للاسف ان جوجل لا تسعى فقط الى توسيع انشطتها التجارية في الصين بل الى ترويج القيم والافكار والثقافة الامريكية".
اعلان وشيك
وكانت الانباء قد اشارت مؤخرا الى امكانية اصدار جوجل خلال الاسبوع المقبل بيانا تعلن فيه عن ايقاف اعمالها في السوق الصينية التي تعتبر الاكبر في العالم من حيث عدد المشتركين في الانترنت، 400 مليون مشترك، وتعتبر السوق الاسرع نموا في العالم.
وكانت جوجل قد هددت في شهر يناير/كانون الثاني الماضي بالانسحاب من الصين احتجاجا على ما وصفته بهجمات قرصنة معقدة مصدرها الصين استهدفت سرقة شفرات برامجها والتسلل الى حسابات البريد الالكتروني الخاصة بناشطين صينيين يعملون في مجال حقوق الانسان.
وقالت جوجل اثر ذلك انها لن تلتزم بقوانين الرقابة التي تفرضها الحكومة الصينية على الانترنت حتى لو ادى ذلك الى اغلاق موقعها باللغة الصينية.
وتحظر الحكومة الصينية على شركات تقديم خدمات الانترنت عرض صور او مواضيع مناهضة للحكومة الصينية ومن بينها المواد السياسية التي تراها الصين مناهضة لها.
وكانت الحكومة الصينية قد حجبت مؤخرا مواقع واسعة الانتشار على شبكة الانترنت مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب.
واتهمت الوكالة جوجل بخرق القانون الدولي وقالت "لا توجد دولة على وجه الارض تقبل بعدم فرض رقابة على المواد الاباحية والعنيفة والعنصرية والمتطرفة والارهابية والمعادية للاجانب والقمار".
ووصفت الوكالة تهديدات جوجل بالانسحاب من السوق الصينية ما لم ترفع الرقابة على عملها بانها "سخيفة وعنجهية" وقالت ان القوانين الصينية لن تغير لمسايرة مصالح شركة امريكية، ملمحة الى خدمة جوجل للمصالح الامريكية.
وتدخلت وزيرة الخارجية الامريكية بالخلاف بين الحكومة الصينية وجوجل ونددت بالرقابة التي تفرضها الصين وغيرها من الدول على الفضاء الالكتروني وردت بيكين عليها واتهمت الولايات المتحدة بانتهاج سياسة "امبريالية المعلومات".
واستفاد محرك البحث الصيني "بايدو" الذي يسيطر سيطرة شبه مطلقة على سوق الصينية من هذا الخلاف حيث ارتفعت قيمة اسهمه في البورصة بنسبة 44 بالمائة منذ توجيه جوجل التهديد بالانسحاب من السوق الصينية.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد