الصرف الصحي اختلط بمياه الشرب في ريف دمشق

23-05-2010

الصرف الصحي اختلط بمياه الشرب في ريف دمشق

استمر اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب قرب جامع في أحد أحياء معضمية الشام منذ مساء أول من أمس الجمعة وحتى مساء أمس وقال الأهالي إن الاختلاط جاء نتيجة انسداداً أنابيب الصرف الصحي وملأ خزانات أهالي الحي بالمياه الآسنة الخطرة بدلاً من مياه الشرب ووفق عينات من المياه التي وصلت إلى الخزانات حصلت عليها الوطن من سكان الحي فإن مجرد النظر إلى محتوياتها وشم رائحتها يظهر أنها مياه مخلوطة بالصرف الصحي.
 ليلة أول من أمس وحتى نهار أمس كانت عصيبة على أهالي الحي قرب جامع الروضة بعد أن سدت الرائحة الأسنة الأنوف وانتشر البعوض حول بقعة كبيرة من مياه الصرف الصحي السوداء التي تجمعت في شارع مجاور وحفرة استكشافية لمعرفة مكان الانسداد.
و قالت إحدى السيدات إنها قامت وعائلتها بإفراغ الخزان من المياه الأسنة وشراء العديد من عبوات الكلور الذي يستخدم في التنظيف لسكبها في الخزان بغية تعقيمها وأضاف زوجها: إنهم قاموا بتفريغ الخزان من المياه الآسنة ثم شراء المياه من بائع مياه جوال وتعبئة الخزان ووضع الكلور فيه ثم إعادة تفريغه حتى يتخلصوا من الرائحة النتنة وتعقيم الخزان خوفا من الأضرار الصحية، موضحاً أن معظم أهالي المنطقة المتضررة قاموا بالعملية ذاتها.
وقال أحد سكان الحي: إن سرعة تصرف السكان حال دون كارثة صحية وبيئية للسكان حيث أوقفوا تعبئة المياه في الخزانات وقاموا بإفراغها فوراً والقيام بتعقيم خزانات المياه، مضيفاً إنه إضافة إلى تأخر معالجة المشكلة فإن السكان يعانون من عدم توافر المياه في الخزانات للقيام بالأعمال المنزلية إلا عبر شرائها من باعة المياه الجوالين. وأوضح أحد السكان أن سكان الحي تضرروا بشكل كامل بعد أن وصلت المياه الآسنة إلى خزاناتهم مضيفاً: إن أحد الأقبية السكنية طاف بمياه الصرف الصحي وحذر من أن تسرب مياه الصرف إلى مياه الشرب يمكن أن يؤدي إلى كارثة صحية في الحارة خاصة في فصل الصيف وارتفاع الحرارة والحاجة الكبيرة إلى استخدام المياه بشكل كبير.
سكان الحي اشتكوا لـ«لوطن» من الأداء الضعيف لوحدة المياه والبلدية، فحصيلة الشكاوى والاتصالات الهاتفية خرجت بنتيجة إرسال 3 عمال إلى الحي أحدهما سائق والآخر مراقب عمال بينما ترك العمل برمته على كاهل عامل واحد فقط يعاني من الإعاقة في قدمه ما دفع شباب الحي لمساعدته. وبواسطة (تركس) تم حفر حفرة لتقدير مكان الاختلاط فأدت عملية الحفر إلى كسر أنبوب للصرف الصحي وتفجر المياه الآسنة منه وخروجها للشارع، في الوقت الذي استمرت فيه جهود الأهالي حتى الخامسة صباحاً، أما الحفرة التي قام العامل بحفرها فتركت مفتوحة ليقوم شبان الحي بتغطيتها خوفا من سقوط أحد فيها بانتظار أن تحل المشكلة. وقال سكان الحي: إن مكان الاختلاط وانسداد أنبوب الصرف الصحي ومكان تحطم أنبوب مياه الشرب لم يحدد تماما مع وجود تكهنات حول المكان الذي اختلطت به المياه إلا أن أهالي الشارع الذي كان دوره بالمياه ليلة الحادثة تأثروا جميعاً، وانتقد ساكن آخر تمديد أنابيب الصرف الصحي بالقرب من أنابيب مياه الشرب. وأضاف أحد السكان ويدعى يحيى: إنه اتصل أكثر من مرة بوحدة المياه إلا أن الجواب كان إن مديرها مريض في المشفى ولا يوجد من ينوب عنه، أما نتيجة اتصال آخر مع مؤسسة المياه والطلب منها وقف ضخ المياه عن الشارع فكانت نتيجته رفض الطلب واستمرار ضخ مياه الشرب حتى نهاية الموعد المحدد لها. وقال أحد سكان الشارع المتضرر: إن عضو مجلس بلدي من سكان الشارع دفع النقود من جيبه الخاص لصهريج مياه لكي يتمكن من تعبئته 3 مرات من بئر ماء خاص والقيام بضخ المياه في المجرور لمعرفة مكان انسداد الأنبوب بعد أن قدم الصهريج و(صاروخ الدفع) دون مياه فيه. أحد سكان الشارع أعرب عن خوفه من أن يؤدي تلكؤ مؤسسة المياه والبلدية في حل المشكلة إلى اختلاط المياه بالصرف الصحي مرة أخرى يوم الإثنين القادم. مدير عام شركة الصرف الصحي في دمشق وريفها عبد الناصر سعد الدين أوضح  أن مسؤولية معالجة المشكلة تقع على عاتق البلدية ووحدة المياه في المنطقة.

فادي مطلق

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...