سعفة كان «الذهبية» للمخرج التايلاندي وبينوش أفضل ممثلة
أعلن المخرج الأميركي تيم بورتون، بصفته رئيس لجنة التحكيم الخاصّة بالمسابقة الرسمية للدورة الـ 63 لمهرجان «كان» السينمائي، النتائج النهائية أمس، في احتفال قدّمته الممثلة البريطانية كريستين سكوت توماسن وحضره عدد كبير من العاملين في صناعة الفن السابع، وحشد من الإعلاميين والنقّاد. وكعادته في كل عام، اقتصر الاحتفال على توزيع الجوائز، وعلى كلمات مقتضبة ألقاها الفائزون إثر استلامهم جوائزهم. غير أن الغياب القسري للمخرج الإيراني جعفر باناهي، المعتقل في سجن إيراني منذ أشهر بلا محاكمة، وعضو لجنة التحكيم المذكورة أعلاه، فرض على المُقدِّمة، كما على فائزين اثنين (بينوش وبوفوا)، توجيه تحية له.
ظلّ مخرجو المسابقة الرسمية متشوّقين، طوال ساعة واحدة تقريباً، لمعرفة من حصل على «السعفة الذهبية» في دورة هذا العام، التي واجهت تحدّيات ثقافية صعبة، متعلّقة بمسألة حرية التعبير، إذ هاجم فرنسيون عديدون فيلم «خارجون على القانون» للجزائري رشيد بوشارب، بسبب تصويره إحدى أبشع المجازر التي ارتكبها المحتلّ الفرنسي بحق الجزائريين. فبعد توزيع الجوائز الأساسية كلّها، أعلن بورتون أن «العمّ بونمي الذي يتذكّر حيواته الماضية» للمخرج التايلاندي أبيشاتبونغ ويراسيتاكول حصل على «السعفة الذهبية»، وهو فيلم يروي سيرة رجل بات على بُعد خطوات قليلة من موته، فإذا به يستعيد ذكريات أشباح ماضية. أما الجوائز الأخرى، فجاءت على النحو التالي: الجائزة الكبرى لـ«رجال وآلهة» للفرنسي كزافييه بوفوا، الذي تناول فصلاً من فصول الحرب الدموية داخل الجزائر، بين الأصوليين والسلطة، عبر المجزرة التي ذهب ضحيتها رهبان فرنسيون. جائزة لجنة التحكيم الخاصّة لـ«رجل يصرخ» للتشاديّ محمد صالح هارون، المتوغّل في متاهة الحياة اليومية في التشاد عشية اندلاع الحرب الأهلية. جائزة الإخراج للفرنسي ماتيو أماليرك عن «جولة»، المبتعد عن الأجواء الحزينة والشعرية والإنسانية، بالتقاطه النبض اليومي لمجموعة من راقصات التعرّي. جائزة السيناريو للكوري الجنوبي لي تشانغ ـ دونغ عن فيلمه (مخرجاً وكاتب سيناريو) «قصائد»، المرتكز على قصّة جدّة تهرب من الواقع المأسوي إلى العالم الرحب والجميل للشعر. جائزة أفضل ممثلة للفرنسية جولييت بينوش عن دورها في «نسخة طبق الأصل» للإيراني عباس كياروستامي، عن قصّة حب تنشأ بين كاتب وصاحبة غاليري. جائزة أفضل ممثل كانت من نصيب الممثلين الإسباني خافيير بارديم عن دوره في «جميل» للمكسيكي أليخاندرو غونزاليس إيناريتو (عالم من التفاصيل الإنسانية والمشاعر والتناقضات)، والإيطالي إيليو جيرمانو عن دوره في «لا نوسترا فيتا» لمواطنه دانيال لوتشيتي (الحياة الهانئة للعائلة تتحوّل إلى جحيم، إثر وقوع مأساة غير منتظرة).
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد