بيان: دفاعاً عن الدراما السورية

21-08-2010

بيان: دفاعاً عن الدراما السورية

الجمل: قبل بدء شهر رمضان الكريم نشر الشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي على موقعه "نسيم الشام" الإلكتروني بياناً حول مسلسل المخرج نجدة إسماعيل أنزور "ماملكت أيمانكم " قبل بدء عرض المسلسل وقبل مشاهدة اية لقطة منه!
وقد أكد البوطي في مقاله -البيان : "إنني لست متنبئاً بغيب، ولست من المتكهنين بأحداث المستقبل... ولكني أحمل إليكم النذير الذي رأته عيني، إنها غضبة إلهية عارمة، تسدّ بسوادها الأفق، هابطة من السماء وليست من تصرفات الخلائق .. إنها زمجرة ربانية عاتية تكمن وراء مسلسل السخرية بالله وبدين الله ،الفياض بالهزء من المتدينين من عباد الله ، إنه المسلسل الذي أبى المسؤول عنه إلا أن يبالغ في سخريته بالله وبدينه فيقتطع من كلام الله في قرآنه عنواناً عليه، ويسميه ساخراً (ما ملكت أيمانكم )". 
وفي لقاء مع الموقع نفسه أكد البوطي أنه قد رأى بعينه ما يدل على سخط إلهي مقبل من وراء هذا المسلسل وبثه: "كل ما أملك أن أقوله أنه كان بين يقظة ونوم، وكان الذي رأيته وباء نازلاً من السماء بمظهر مادي مرعب، ذي بقع سرطانية حمراء تبعث على التقزز والاشمئزاز، ومع هبوطه السريع نحو الأرض أخذت تنفصل منه حيوانات كثيفة وكثيرة طائرة راحت تنتشر وبسرعة فوق دمشق، وقد علمت أنها جراثيم لوباء خطير متجه للتغلغل داخل البلد."
وفي خطبة البوطي يوم الجمعة الأولى من رمضان  والتي نشرت على موقع "نسيم الشام" أيضاً  وسَّع البوطي هجومه ليشمل الدراما السورية كلها إذ حذر المصلين من : "... مكيدة المسلسلات التي تُصَاغُ ... من أجل جعلها حجاباً يحجب العبد المسلم في هذا الشهر عن الله عز وجل... وهكذا يبوء بسخطٍ كبير من الله بدلاً من أن ينال الأجر العظيم."
وطالب البوطي المصلين بإفشال هذه المسلسلات من خلال مقاطعتها وأضاف بلهجة يقينية إن هذه المسلسلات: "توضعت فيها أوبئة وأمراض خبيثة ستسري عما قريب إلى جسوم أصحاب هذه المسلسلات، منتجيها، مخرجيها، ممثليها، فإياكم وإياها. ابتعدوا عنها لا تصيبنكم عدواها يا عباد الله، وأنا أقول وأعلم ما أقول."
إننا نعلن إدانتنا لهذه الهجمة الظلامية ضد الدراما السورية المتألقة التي أثبتت شعور مبدعيها العميق بالمسؤولية وعمق التزامهم بالوطن والمواطن. ونحن إذ نعلن تضامننا مع المخرج نجدة إسماعيل أنزور والكاتبة هالة دياب وكل مبدعي الدراما السورية الراقية، نحمِّل المحرضين على هذه الحملة ومروّجيها، المسؤولية الجنائية عن كل ماقد يقع مستقبلا، خاصة وأن من حاول اغتيال الكاتب الكبير نجيب محفوظ  هو إنسان بسيط غرر به لم يكن قد قرأ له سطراً واحداً.

الموقعون:
حسن م يوسف
أحمد الخليل

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...