أكياس رقائق بطاطا تراعي البيئة وتصم الآذان
عند إطلاق أول أكياس رقائق البطاطا القابلة للتحلل إحيائياً بالكامل، ظنت شركة «فريتو لاي» انها ستلقى نجاحاً كبيراً، لكنها كانت تجهل ان تلك الأكياس المراعية للبيئة تصدر جلبة «كفيلة بإحياء الأموات» عند لمسها.
ذلك ان الكيس المصنوع من النباتات وحمض اللبنيك يحدث صوتاً يصعب تحمله بقوة 90 ديسيبل، اي ما يوازي جلبة جزازة عشب. من المستحيل مشاهدة فيلم وتناول رقائق البطاطا من دون إيقاظ الأطفال. ولا يمكن أخذ هذه الأكياس لتناول رقائق البطاطا في صالة السينما.
وتحاول هذه الماركة الأميركية شرح ذلك بالقول: «على رفوف المتاجر صوت فريد، انه الصوت البيئي الجديد».
لكن المســتهلكين والجمعيات يعبرون عن غضبهم على مواقع التواصل الاجتماعي. يقول شاب على موقع «يوتيوب» على خلفية صوت شبيه بصوت سكين ينزلق على زجاج نافذة: «ما لا أستطيع تحمله هو الصوت الذي يحدثه هذا الكيس».
وعلى موقع «فايسبوك»، طالب عشرات آلاف محبي رقائق البطاطا بسحبه إلى درجة ان مبيعات هذه الماركة تتراجع في الولايات المتحدة. وفي النهاية، سحبت الأكياس من السوق في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، بعد تراجع مبيعاتها وبعد 10 أشهر على إطلاقها.
وكان إنتاج هذه الرقائق تطلب أربع سنوات من البحوث. لذا تختبر «فريتو لاي» استراتيجية أخرى في كندا. فعلى موقع «يوتيوب»، تتوجه مباشرة الى المستهلكين لتعلن بشكل مازح انها تثابر.
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد