الـ«موناليزا» رجل إذن

يبدو أن السيدة الغامضة التي ألهمت ليوناردو دافنشي، والتي قيل إنها كانت زوجة تاجر حرير من فلورنسا هي مجرد نظرية باطلة، لأن الـ«موناليزا» هي رسم لرجل. ادعى المؤرخ الفني الإيطالي سيلفانو فينشيتي، رئيس اللجنة الوطنية للحفاظ على التراث الثقافي في إيطاليا، أن لوحة دافنشي الشهيرة «الموناليزا» تعود لصبي عمل لديه كمساعد لفترة، ثم جمعته به علاقة حب في وقت لاحق. وجاء ادعاء فينشيتي ليناقض كل ما سبقه من تكهنات عن سر تلك المرأة.
يؤكد فينشيتي، ومعه فريقه الإيطالي، أن اللوحة تعود للطالب سالاي جيان جياكومو كابروتي الذي عمل كـ «موديل» لدافنشي، وهو أمريثبته، حسب فينشيتي، عدد من اللوحات الأخرى للرسام واهمها لوحة «القديس يوحنا المعمدان» ولوحة اخرى، أقل شهرة، اسمها «الملاك المتجسد». فهناك «تشابه مذهل بين لوحات دافنشي جميعها، بما فيها الموناليزا، لا سيما في طريقة تصوير الفم والانف».
وقال فينشيتي «سالاي كان النموذج المفضل لدافنشي، ولا شك أن الأخير قد أدخل بعض خصائص سالاي... في الموناليزا»، ويعتقد أن كابروتي قد تعرّف الى دافنشي في العام 1490 وهو في العاشرة من عمره. واستمر بالعمل لديه طيلة 20 عاماً حصل خلالها على لقب سالاي، أو الشيطان الصغير. وأصبح لاحقا مادة خصبة للعديد من الرسومات المثيرة خلال عصر النهضة، فهو» كان على درجة بالغة من الوسامة وربما كان حبيباً لدافنشي».
وشكك عدد من المؤرخين الفنيين في دقة نظرية فينشيتي . وصرح بييترو ماراني، الذي ألّف كتبا عدة حول الرسام أن هذه النظرية «لا أساس لها من الصحة». وتعد هذه النظرية واحدة من التكهنات الكثيرة التي حاولت إزالة الغموض الذي يلف هوية الموناليزا، فهناك من يزعم أنها صورة شخصية مموهة لدافنشي، في حين يعتبر آخرون ان الموناليزا، بابتسامتها الغامضة الشهيرة، هي والدة الرسام نفسه.

(عن «دايلي تلغراف»)