هل يحقّ لنا انتقاء أجنّتنا؟

تتجه السلطتان الدينية والمدنية في اوروبا إلى مواجهة متصاعدة حول مسألة التجارب العلمية على الأجنة، حتى في ما يتعلق بالكنيسة البروتستانتية التي تعدّ أكثر انفتاحاً على العلوم. فالكنيسة البروتستانتية في ألمانيا طالبت باعتماد حظر قانوني للتجارب على الأجنة قبل أشهر قليلة من اتخاذ البرلمان الألماني قراراً بشأنها.
ورأت الكنيسة أن السماح المقيد لما يعرف بالتشخيص الجيني الوقائي سيؤدي إلى «انتقاء بين أنواع الحياة الجديرة بالعيش والحياة غير الجديرة بالعيش»، وقالت إن ذلك لا يتفق مع التصور المسيحي للحياة البشرية الذي يرى أن الإنسان ليس هو خالق نفسه وإنه لا يجوز للإنسان حسب التصور المسيحي استبعاد الحياة لذوي الحاجات الخاصة.
واتخذت الكنيسة الكاثوليكية موقفاً واضحاً منذ البداية تجاه هذا التشخيص الوقائي للأجنة، لكن الكنيسة البروتستانتية لم تتبن موقفاً موحــداً بســبب خلافات داخلية فيها.

المصدر: د ب أ