المحاكم الإسلامية تسيطر على مدينة كيسمايو
قال شهود ان قوات الاسلاميين المسلحة بالمدافع الآلية دخلت بشاحنات صغيرة مدينة كيسمايو الساحلية مساء الاحد وسيطرت عليها دون اطلاق طلقة رصاص واحدة موسعة نطاق سيطرتها في الجنوب.
وتجمعت الحشود في الصباح الباكر لمشاهدة المقاتلي الاسلاميين الذين دخلوا ثالث أكبر مدينة في الصومال التي تقع بالقرب من الحدود مع كينيا.
وكان القيادي العسكري المسؤول عن المنطقة العقيد عبد القادر أدن شير قد فر في وقت متأخر من مساء الاحد.
وشير المعروف ايضا باسم باري هيرالي هو وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة الصومالية الضعيفة وقاد تحالف وادي جوبا وهو هيئة مستقلة سيطرت على المنطقة الواقعة حول كيسمايو.
ولم تبد سلطات تحالف وادي جوبا مقاومة للاسلاميين بل ان البعض سارع بالتعهد بالعمل معهم.
وقال عبدي محمد نائب قائد الشرطة في كيسمايو لرويترز "انا سعيد بهذا التغيير الجديد وأرحب به. قائد الشرطة وأنا سنعمل مع اتحاد المحاكم الاسلامية."
وجاء هروب باري هيرالي على عجل يوم الاحد في أعقاب انقسام داخل التحالف بشأن أسلوب الرد على اتحاد المحاكم الاسلامية الذي استولى على مقديشو وأجزاء أخرى في جنوب الصومال في وقت سابق هذا العام.
وشكل تقدم الاسلاميين منذ يونيو حزيران تحديا لطموحات الحكومة المؤقتة بقيادة الرئيس عبد الله يوسف المدعومة من الغرب والتي تهدف الى اقرار الحكم المركزي في البلاد لاول مرة منذ عام 1991.
وأصبحت الحكومة الضعيفة عسكريا محاصرة الان بالاسلاميين من ثلاث جهات في مقرها في بيدوة.
ويقول شهود ان القوات الاثيوبية تحميها.
وكان الاسلاميون الشهر الماضي يحثون باري هيرالي على تسليم كيسمايو حيث أن كثيرا من الميليشيات التي تحميها تربطها تحالفات قبلية وثيقة مع الاسلاميين.
وقال مصدر اسلامي في العاصمة الصومالية مقديشو لرويترز ان "كيسمايو سقطت ولم تطلق رصاصة واحدة."
وأكد سكان كيسمايو ان قوات الاسلاميين وشاحناتهم العسكرية دخلت المدينة. وقالوا ان الحشود تجمعت في ميدان بوسط المدينة لسماع قادة الاسلاميين في وقت لاحق اليوم.
وقبل الاستيلاء على المدينة قالت الحكومة ان أي هجوم على كيسمايو سيشكل خرقا لاتفاق هدنة بين الحكومة والاسلاميين تم التوصل اليه خلال محادثات جرت مؤخرا في السودان.
وقال شيخ شريف احمد أحد القادة الاسلاميين البارزين لمحطة الجزيرة التلفزيونية ان سكان كيسمايو كانوا ينتظرون في الشوارع أن يأتي الاسلاميون ويسيطروا على المدينة.
وأضاف انها ليست مسألة سيطرة بل اتحاد.
وأدت شائعات بشأن قرب اندلاع الصراع في كيسمايو الى هروب ألوف اللاجئين الى كينيا في الايام الاخيرة وتقول الامم المتحدة ان ما يتراوح بين 300 و600 شخص يصلون يوميا الى مخيمات داداب على الحدود مباشرة
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد