دمشق: الأسد يهنئ أردوغان وقوى الجيش تتوجه إلى البوكمال
تشهد دمشق مسيرة كبرى يرفع فيها شباب ناشطون على موقع «فيسبوك» وموظفو القطاع العام ما سيكون «أكبر علم سوري»، تعبيراً عن التأييد للرئيس بشار الأسد الذي اجرى اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، حثّه الأخير خلاله على ضمان توقف العنف في سوريا، ووضع جدول زمني للإصلاحات وتنفيذها بأسرع وقت ممكن، كما تباحثا في حركة النازحين السوريين إلى تركيا نتيجة العملية العسكرية المتواصلة في المناطق السورية الشمالية وبشكل خاص في معرّة النعمان.
عند الساعة الثانية عشرة ظهر اليوم، تنطلق مسيرة حاشدة من نادي الجلاء على طريق المزة في اتجاه ساحة الأمويين. وسيرفع شباب ناشطون على موقع «فيسبوك»، «أكبر علم سوري» كما وعدت مجموعتهم الإلكترونية، حيث يبلغ طوله أكثر من كيلومترين. وقد دعت جمعيات وهيئات في القطاع الخاص إلى المسيرة، التي نامت العاصمة السورية على أنباء أنها ستكون «مليونية» ورجحت الأوساط الدمشقية أن لا تقل المشاركة فيها عن مئات الآلاف.
وكما مشهد «مليونية التأييد» الماضية التي تلاها خطاب رئاسي في مجلس الشعب في الثلاثين من آذار الماضي، يدور همس عن خطاب رئاسي غداً الخميس كما ذكر بعض المواقع الإلكترونية.
من جهتها، نقلت وكالة أنباء الأناضول عن مسؤولين أتراك قولهم إن الأسد اتصل باردوغان ليهنئه على فوز حزبه في الانتخابات التشريعية. ونقل المسؤولون عن أردوغان قوله للأسد إن «العنف يجب أن ينتهي في سوريا»، وأضاف إنه «يجب وضع جدول زمني للإصلاحات التي يجب تطبيقها بأسرع وقت ممكن». كما تباحث الزعيمان في نزوح اللاجئين السوريين من المناطق الشمالية إلى تركيا.
وقال المتحدث باسم الحكومة التركية كميل شيشيك «نتمنى أن يعود السلام والطمأنينة والاستقرار إلى سوريا بأقرب موعد ممكن، ولضمان ذلك من الضروري الاستجابة لمطالب الشعب السوري»، وأضاف إن «على جميع الأطراف في سوريا أن تتصرف بتعقّل وتنأى بنفسها عن استخدام العنف المفرط وأن تركيا مستعدة للقيام بأقصى ما بقدرتها لمساعدة سوريا في عملية الإصلاح».
على الصعيد الأمني، ذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن «قوات عسكرية تتجه نحو معرة النعمان. وتأتي من مدينتي حلب وحماه». وكان ناشط آخر اعلن ان «القوات المسلحة تواصل عملياتها والتمشيط في القرى المجاورة لجسر الشغور» المدينة الواقعة على مقربة من معرة النعمان، حيث شن الجيش هجوماً الاحد الماضي. وقال الناشط إن تظاهرات نظمت مساء الاثنين في دير الزور على بعد 430 كلم شرقي دمشق. وارسل الجيش دبابات الى شرق البلاد على الحدود العراقية. وأكد الناشط ان دبابات وناقلاةت جند ارسلت الى محيط مدينة البو كمال» على بعد 500 كلم شرق دمشق.
في هذه الأثناء، جدد المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني دعوة القادة السوريين الى «بدء حوار سياسي» من اجل اسماع السوريين اصواتهم لحكومتهم. وقال «على الرئيس الاسد بدء حوار سياسي. ينبغي ان تكون هناك مرحلة انتقالية. ان لم يقدها الرئيس الاسد فعليه التنحي». واتهمت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ايران «بدعم الهجمات الوحشية» ضد المتظاهرين في سوريا. وقالت كلينتون إن «إيران تدعم الهجمات الوحشية التي يشنها نظام الأسد على المتظاهرين المسالمين، كما تدعم العمليات العسكرية التي يشنها (ذلك النظام) على مدنه».
في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني رامين مهمانبرست إن «بعض الانظمة خاصة اميركا والنظام الصهيوني والتي لها أهداف خاصة تحرض الجماعات الارهابية في سوريا وفي المنطقة لتنفذ عمليات ارهابية وتخريبية». وأضاف أن «النظام الصهيوني والمدافعين عنه يشعرون بتهديد خطير. لذلك يفعلون كل ما يستطيعون للقضاء على خط الممانعة الذي يقف ضد عدوان النظام الصهيوني».
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه ان الدول التي أعدت مشروع قرار في الامم المتحدة يدين القمع في سوريا لن تطرحه على التصويت قبل ان تضمن توافر غالبية كافية لمصلحتها. وقال جوبيه في الجمعية الوطنية «لن نجازف بأن نطرح على التصويت مشروع قرار يدين النظام السوري الا اذا توصلنا الى غالبية كافية. لدينا اليوم على الأرجح تسعة اصوات في مجلس الامن، يبقى علينا ان نقنع جنوب افريقيا والهند والبرازيل ونعمل على ذلك يوماً بعد يوم».
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد