البشير يهدد جنوب السودان بمنعه من تصدير النفط عبر الشمال
هدد الرئيس السوداني عمر البشير جنوب السودان، أمس، بمنعه من استخدام أنابيب نفط الشمال إذا لم يدفع رسما أو يقتسم عائدات النفط مع الشمال، مشددا على أن السودان لن يفرط في شبر واحد من أراضيه وأن جنوب كردفان والنيل الأزرق سيظلان جزءا من أراضيه.
وأكد البشير، في بور سودان، «رفض الحكومة لأي شروط من حكومة الجنوب بشأن البترول»، محددا ثلاثة خيارات هي «إما استمرار قسمة البترول، أو يأخذ الشمال حقه في الرسوم والضرائب على كل برميل يمر في أراضيه أو إغلاق الخط الناقل للبترول».
وأعلن البشير أن «السودان مقبل على مرحلة جديدة بعد انفصال الجنوب»، مشددا على أن «السودان لن يفرط في شبر واحد من أراضيه، وأن جنوب كردفان والنيل الأزرق سيظلان جزءا من أراضيه». وحذر «أبناء منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بضرورة الاستفادة من الدروس السابقة، وعدم الانجرار وراء مشروع السودان الجديد الذي دعت إليه الحركة الشعبية وقاتلوا من أجله معها».
وكرر «تمسك الحكومة بالسلام والمضي في خلق علاقات وطيدة مع حكومة الجنوب الوليدة لمصلحة الطرفين»، مشيرا إلى «الروابط المشتركة مع الجنوب من حدود وتداخل اجتماعي».
إلى ذلك، دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما، في بيان، إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في جنوب كردفان. وقال إن «الحكومة السودانية (الشمالية) والجيش الشعبي لتحرير السودان (الجنوبي) وقعا الاثنين اتفاقا في أديس أبابا للحد من التوترات في آبيي»، مضيفا، في البيان لتهنئتهما، «أناشدهما البناء على قاعدة هذا التقدم بغية الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار في جنوب كردفان»، مؤكدا أن «الوضع في جنوب كردفان مريع مع معلومات مثيرة للقلق الشديد عن هجمات على أساس الانتماء الاتني».
وتابع «مع وقف لإطلاق النار في جنوب كردفان مرفق بالاتفاق لنشر جنود لحفظ السلام في آبيي يمكننا إعادة وضع عملية السلام على سكتها، لكن من دون هذه التدابير لن يكون ممكنا تطبيق خريطة الطريق لإقامة أفضل العلاقات (بين الولايات المتحدة) والحكومة السودانية، ما من شأنه أن يزيد من عزلة السودان وسط المجتمع الدولي».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد