الدوحة: توقيع اتفاقية سلام بين الخرطوم وفصيل دارفوري

وقعت حكومة السودان في الدوحة أمس اتفاقية سلام مع «حركة التحرير والعدالة» المتمردة من دون مشاركة حركات التمرد الكبيرة في إقليم دارفور، فيما قبلت الجمعية العامة للأمم المتحدة جنوب السودان ليصبح العضو الـ 193 في المنظمة الدولية بعد 5 أيام من استقلال جنوب السودان عن الشمال.
وتم التوقيع على «وثيقة الدوحة للسلام في دارفور» بحضور عدد كبير من الرؤساء ورؤساء الوزراء وكبار المسؤولين في الدول الأفريقية، لا سيما الرئيس السوداني عمر البشير، الذي يزور الرياض اليوم، وكنظرائه في تشاد واريتريا وبوركينا فاسو. ويأتي التوقيع على هذه الوثيقة «النهائية» بعد 30 شهرا من المفاوضات برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وقطر والجامعة العربية.
إلا أن الفصائل الاكبر المتمردة في دارفور رفضت التوقيع على الوثيقة، لا سيما «حركة العدل والمساواة» والفصائل المنبثقة عن «جيش تحرير السودان» وخصوصا فصيلي عبد الواحد نور وميني ميناوي. وتعد «حركة التحرير والعدالة» تحالفا من المنشقين عن الحركات المتمردة الكبيرة، وهي لا تتمتع بثقل عسكري كبير في الإقليم.
ودعا أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بعد التوقيع على الوثيقة، «جميع الأطراف» إلى الانضمام إلى «وثيقة الدوحة» وإلى «تغليب مصلحة دارفور والسودان»، لكن المتحدث باسم حركة العدل والمساواة جبريل ادم اعتبر ان هذا الاتفاق لا يحل أزمة دارفور.
إلى ذلك، قبلت الجمعية العامة للأمم المتحدة جنوب السودان ليصبح العضو الـ 193 في المنظمة الدولية. ودوى التصفيق في القاعة حين أصبح جنوب السودان أول دولة تنضم للمنظمة الدولية منذ انضمام جمهورية الجبل الأسود عام 2006. وقال رئيس الجمعية العامة جوزيف دايس، بعد تصويت بالتزكية، «أعلن جنوب السودان عضوا في الأمم المتحدة». وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «مرحبا جنوب السودان. مرحبا في مجتمع الأمم».
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ذكر أمس الأول ان بنيامين نتنياهو عرض، في اتصال هاتفي برئيس جنوب السودان سالفا كير، مساعدة إسرائيلية لبلده الذي استقل حديثا. ونقل البيان عن نتنياهو قوله لكير «لدينا الخبرة وقدمنا مساعدات للكثير من الدول الأفريقية في مجالات البنى التحتية والتنمية والزارعة».

المصدر: وكالات