نوبل الآداب اليوم و عاموس عوزالاسرائيلي ينافس أدونيس السوري عليها
قالت لجنة نوبل في أوسلو إن الرئيس الفلندي الأسبق مارتي أويفا أهتيساري الذي تولى رئاسة البلاد بين عامي 1994 و2000، هو المرشح الأفر حظا للفوز بجائزة نوبل للسلام, نظرا لدوره البارز في عمليات السلام، ومن أبرزها مفاوضات السلام في إقليم آتشه الإندونيسي.
وأوضحت اللجنة المؤلفة من (165 شخصا و26 منظمة) أنها ستعلن اسم الفائز بالجائزة صباح يوم الجمعة القادم. ويعتقد مدير مركز أبحاث السلام بأوسلو سين تونسين أن المرشحين الآخرين للجائزة هما الناشطة الصينية ربيعة قادر المسؤولة بالمنفى عن أقلية الإيغور بالصين إضافة إلى الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو بسبب دوره في التوصل لاتفاق السلام في آتشه.
ودفع إعلان اسم الناشطة الصينية حكومة بكين إلى توجيه رسالة للنرويج تحذر من أن فوزها سيؤثر على العلاقات بين البلدين. وقضت ربيعة (60 عاما) خمس سنوات بالسجن في الصين قبل ذهابها إلى المنفى العام الماضي.
ووسط تنديد غاضب بترشيحها لنيل الجائزة، اتهمت الحكومة الصينية ربيعة بتورطها في "تخريب سلام واستقرار المجتمع الصيني". وكانت بكين اعتقلت ثلاثة من أولادها في مايو/أيار الماضي.
وتتهم بكين الصينيين المنحدرين من أصل إيغوري ومعظمهم من المسلمين الناطقين بالتركية في إقليم شينغيانغ شمالي غربي البلاد, باستخدام العنف والتحريض على إقامة دولة تركستان الشرقية المستقلة.
وحصلت ربيعة على جائزة رافتو النرويجية عام 2004 أثناء اعتقالها، ويأمل المدير التنفيذي للمؤسسة آرنا لينغورد فوزها بالجائزة نظير جهودها بحقوق الإنسان ونشاطها للدفاع عن حقوق الأقليات بالصين.
ويعزز تفاؤل لينغورد كلمة مدير معهد نوبل للسلام بأوسلو غير لينتستاد عندما قال عام 2001 إن "اللجنة يجب أن تتحدث عاجلاً وليس آجلاً ضد نظام بكين عبر جائزتها السنوية" كما أن اللجنة كانت أغضبت الصين عام 1989 عندما منحت جائزة نوبل للسلام إلى زعيم التبت الدلاي لاما.
وسيعلن عن جائزة الآداب المثيرة للجدل الخميس في ستوكهولم، وهي الجائزة الوحيدة التي لا يعلن موعد منحها إلا قبل 48 ساعة، ويتناقل المهتمون بالشأن أسماء عدة كتاب، لكن الأميركي فيليب روث والإسرائيلي عاموس أوز والسوري أدونيس والبيروفي ماريو فارغاس يوسا هم الأوفر حظا للفوز بها.
ومن بين المرشحين الذين يحتمل فوزهم أيضا التشيكي ميلان كونديرا والأميركية جويس كارول أوتس والتركي أورهان باموك والفرنسي جي أم جي لو كليزيو والياباني هاروكي موراكامي والجزائرية آسيا الجبار والبريطانية دوريس ليسينغ والبولندي ريسار كابوسينكسي. وقد منحت جائزة نوبل للآداب للعام 2005 للكاتب المسرحي البريطاني هارولد بينتر.
وقد تناقلت وسائل الإعلام النرويجية الوضع الاقتصادي المتأزم لمركز نوبل للسلام، وذلك إثر مشادة كلامية بين وزير الثقافة تروند كيسكى ولجنة نوبل للسلام. وقال الوزير أن مجلس إدارة المركز في خطر وهذا يشكل فضيحة للنرويج.
واستغربت عضو مجلس إدارة المركز بينتا إريكسين درجة العنف في تصريح تروند كيسكى. وألقت مسؤولية رعاية المركز على الدولة التي تسوق نفسها على أنها أمة مسالمة.
ومن الواضح أيضا أن وزير الثقافة لا يملك حق إعفاء أفراد مجلس إدارة المركز من مهماتهم، لأن ذلك من اختصاص المؤسسة المالكة للمركز ومجلس إدارتها الذي سيعقد اجتماعاً بهذا الشأن يومي 19 و20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وقال كيسكي إن إدارة مركز نوبل وعدت بعدم إعطاء أي أموال إضافية للمركز زيادة على المخصصات المنصوص عليها. وقال مدير المركز غير لينتستاد إن العجز بالميزانية بلغ 14 مليون كرونة نرويجية, ويجب تغطيته حتى يتمكن المركز من الاستمرار في العمل، فأجرة المركز الجديد 13 مليونا تدفع للدولة، وعشرة ملايين مرتبات موظفين، وأن الشركات الممولة والضامنة قد استنفدت، مؤكداً صعوبة عدم الحصول على مستثمرين جدد قبل عام 2008.
أما حاجة المركز لمواصلة عمله بشكل غير مخل وللحفاظ على مستواه الحالي للسنة القادمة فتصل لمبلغ 31 مليون كرونة, 14 مليونا منها يجب أن تقدم على وجه السرعة, كما يقول مديره. وكانت الحكومة أقرت ميزانية المركز للعام القادم قدرها 17.3 مليون كرونة الجمعة الماضية عندما عرضت ميزانية الحكومة للعام القادم.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد