بوش يحث الصين للضغط على إيران وكوريا الشمالية
الجمل : قال مسؤولون في الإدارة الأمريكية، يوم الاثنين: «سوف يحث الرئيس بوش الرئيس الصيني من أجل تصعيد الضغط على كل من إيران وكوريا الشمالية، وذلك للتعاون بهدف إنهاء تشددهما في المسألة النووية. كذلك فإن بوش الذي سيقابل هوجنتياو يوم الخميس، سوف يعمل على دفع جهود الصين البطيئة، لتكون أكثر مرونة وملاءمة للتعامل.
قال دينيس ويلدر، المسؤول البارز في مجلس الأمن القومي، والمشرف على الشؤون الآسيوية، بأنه عند مناقشة الموضوع الإيراني، فإن بوش سوف يثير دور الصين كعضو دائم في مجلس الأمن، وذلك عندما يلتقي الزعيمان في البيت الأبيض.
قال وايلدر في تصريح له في البيت الأبيض قبيل زيارة هاوجنتياو: «لقد طالب مجلس الأمن الدولي إيران بأن توقف القيام بتخصيب اليورانيوم، والذي تتشكك الولايات المتحدة وبعض حلفائها في أن ذلك يعني إنتاج الأسلحة؛ ولكن عضوان في مجلس الأمن لهما حق الفيتو، هما الصين وروسيا، يعارضان ذلك»
«هاوجنتياو سوف يكون في سياتل يوم الثلاثاء، وسوف نقوم أيضاً بحثَّ وتشجيع الصين على مساعدتنا في جعل الكوريين الشماليين يعودون إلى محادثات الأطراف الستة.. وذلك حتى يكون مستقبل المواطنين في شبه الجزيرة الكورية خالياً من الأسلحة النووية».
في حديث منفصل، قال روبرت زوليك، نائب وزيرة الخارجية: «إن المسؤولين الصينيين يحتاجون لأن يكونوا أكثر من مجرد وسطاء في المفاوضات المعقودة في بكين.. وذلك إلى حين انحلال عقدة الستة أشهر.. وهم يحتاجون لأن يكونوا مساهمين، بحيث لا بد من الاعتراف بأن لهم مصلحة في محاولة حل هذه المشكلة».
«فالصين، التي تمثل الحليف الرئيس الوحيد لكوريا الشمالية وفقاً لما هو منظور، تتمتع بتأثير قوي على حكومة بيونغ يانغ. وهناك اجتماع غير رسمي تم في الأسبوع الماضي بواسطة البلدان الست المشتركة في المباحثات، من أجل دفع كوريا إلى التخلي عن برنامجها النووي. لقد فشل الاجتماع في إحداث اختراق في المفاوضات التي جمدت وتصلبت». أضاف زوليك: «إن الصين تقول شيئاً صحيحاً حول رغبتها وسعيها للانفتاح الكامل بقدر كبير في عملتها (اليوان)، وفقاً لقوى السوق، إلا أن عملية التغيير ما تزال تبدو بطيئة من الناحية التنظيمية».
مسؤول آخر كبير في الإدارة، أخبر صحفيين في البيت الأبيض، بأنه في الوقت الذي من الممكن أن يثير فيه بوش مسألة العملة مع هوجنتياو، فإن الإدارة الأمريكية لا تتوقع أي تنازلات من جانب الزعيم الصيني في اجتماع الخميس. وقد كان هذا المسؤول يتحدث بشيء من التحفظ، لأنه لا يملك صلاحية التصريح علناً في هذا الأمر.
وفي هذه الأثناء، أكد الزعيم الديمقراطي السيناتور هاري ريد من نيفادا، بأنه لأكثر من خمس سنوات من رئاسة بوش، فإن الإدارة الأمريكية ما تزال تفتقد الاستراتيجية المتماسكة لإدارة العلاقات مع الصين. وفي خطاب موجه حثّ ريد الرئيس بوش على العمل أكثر فأكثر لحماية مصالح الولايات المتحدة الاقتصادية والتجارية مع الصين، وأن يسلط الضوء على ما أسماه (سجل الصين المتدهور في حقوق الإنسان).
قال وايلدر، مسؤول الأمن القومي في البيت الأبيض: «إن بوش سوف يضغط على هوجنتياو، حول مسائل وقضايا حقوق الإنسان. ولكن لسوء الحظ، فقد أصبحت الحريات السياسية تأتي خلف وبعد الحريات الاقتصادية».
واستمر وايلدر بالقول: «سوف يقوم الرئيس بطرح هذه النقطة في مواجهة الرئيس هوجنتياو، والتي تتعلق بأنه من غير الممكن جعل الشعب الصيني يمارس حرية البيع والشراء والإنتاج، وفي الوقت نفسه يمنعونه من حق التجمع والحديث وعبادة من يختار».
وأضاف بأن تايوان والتصعيد العسكري من جانب الصين، أمران تضمهما أجندة اللقاء.
وقال أيضاً بأن علاقات الولايات المتحدة والصين، قد وصلت إلى مرحلة الرشد والنصح، إلى ذلك الحد الذي لا يمكن لأي من مثل هذه المواضيع أن يؤدي إلى إحداث التشويش على الاجتماع غير العادي الذي سيعقد بين الرئيسين.
الجمل : قسم الترجمة
المصدر: Washington Post
إضافة تعليق جديد