رحيل الكاتب عادل أبو شنب المؤرخ والقاص والروائي
نعى اتحاد الكتاب العرب في سورية الأديب السوري عادل أبو شنب الذي رحل مساء أمس عن عمر يناهز 81 عاماً فتح فيها الكاتب أبواب المسرح والقصة والرواية وقصص الأطفال.
ولد أبو شنب عام 1931 في حي القيمرية بدمشق وعاش في وسط فقير ودرس الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس دمشق ثم درس الفلسفة وعلم النفس في جامعتها كما يعتبر من مؤسسي اتحاد الكتاب العرب وعضو جمعية القصة والرواية فيه.
وعمل الراحل في عدة مجالات أدبية وفنية حيث أصدر الكثير من المجموعات القصصية منها عالم ولكنه صغير زهرة استوائية في القطب الثوار مروا ببيتنا -أحلام ساعة الصفر-الآس الجميل وعدة روايات منها وردة الصباح- الأول والأخير- ذكر السلحفاة بالإضافة إلى عدد من الدراسات منها حياة الفنان عبد الوهاب أبو السعود- كان ياما كان- بواكير التأليف المسرحي في سورية- من معارك النقد الأدبي في سورية في الخمسينات- رائد المسرح العربي أبو خليل القباني.
وترك الراحل عدداً من الأعمال المسرحية مثل اغتيال ملك الجان- الفصل الجميل وعدداً من مجموعات قصص الأطفال منها-السيف الخشبي - أصدقاء الشجاع- أصدقاء النهر- معطف الإخفاء- ومن أشهر كتاباته التلفزيونية مسلسلات حارة القصر-فوزية- هذا الرجل في خطر- وردة الصباح بالإضافة إلى اجتهاده في الكتابة الصحفية في الكثير من المجلات والجرائد السورية والعربية فعمل رئيساً لتحرير مجلة أسامة للأطفال ورئيساً للقسم الثقافي في جريدة تشرين.
وفي تصريح لوكالة سانا قال الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب .. إن فقدان ابو شنب اليوم هو خسارة كبيرة بالمعنى الكامل لأنه ليس قاصاً أو مسرحياً أو ناقداً فحسب وإنما هو كاتب متميز للأطفال وأنموذج خاص جداً في مجال قصص ومسرح الطفل الذي أجاد فيه وقدم من خلاله أعمالاً خالدة في تاريخ الأدب العربي.
ورأى جمعة أن أبو شنب كان متعدد المواهب للغاية فلم ينقطع عن التأليف وعن الكتابة الصحفية حيث كان يزودنا بمقالات أسبوعية يحكي فيها عن تجربته الكبيرة وعن عمله المتعدد حيث استلم الكثير من المسؤوليات الثقافية.
ويشير رئيس اتحاد الكتاب العرب إلى أن الكاتب الراحل يعود إليه الفضل في تقديم أهم كتاب الأطفال والقصة القصيرة في سورية وذلك من خلال عمله كمدير لمجلة أسامة التي قدمت أسماء هامة لسورية في مجال الكتابة للطفل مثل زكريا تامر.
وقال جمعة إن اتحاد الكتاب العرب إذ يفقد أبو شنب فهو يفقد أحد أهم المؤسسين والفاعلين فيه حيث وضع على عاتقه الكثير من المهام والمسؤوليات التي ارتقى بها وقدم من خلالها منجزاً خالداً.
يشيع جثمان الكاتب الراحل عصر اليوم من جامع بدر في أبو رمانة قرب بيته.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد