منشورات سورية 28 :السكرة الكبرى

28-08-2012

منشورات سورية 28 :السكرة الكبرى

الجمل- عمار سليمان علي:

حقيقة علمية: في الخريف تتساقط الأوراق الصفراء عن الأغصان العارية
حقيقة سياسية: في "الربيع" تتساقط الأوراق "المنشقة" عن الشجرة المثمرة
***
على موسوعة غينيس أن تسجل, بدون تردد وبدون حاجة للتحقق, أن أكبر فخ في التاريخ على الإطلاق من حيث عدد الواقعين في شراكه, برغبة ووعي أو بدونهما, هو ما يصرّ الواقعون في شراكه على تسميته "الربيع العربي"!
***
حزورة: شطاطة مطاطة نطاطة فطاطة لقاطة سقاطة.... وليست علكة!!
الجواب: "الثورة"
***
مثل ثوري:
إذا كنت من برج "الثورة" فلا تدّعِ أنك تكره الأحمر!!
***
مثل ثوري:
إذا  كان بيتك من "ثورة" فلا تُدخل الأغراب من النافذة!
وفي رواية أخرى:
إذا  كان بيتك من "ثورة" فلا ترمِ الآخرين من النافذة!
***
طقطوقة وطنية:
بحق الحق وسر السرّ
ونور النور وفجر الفجر
بدو يجرّ الجيش "الحرّ"
عن سوريا برّ وبحر
واللي بدو يعرّ يعرّ
حتى يموت طقيق وقهر
وتتسكّر أبواب الشرّ
وتفرح سوريا بالنصر
***
 ((سوريا التي نريدها لن تكون دولة أمنية))
هذا عنوان مقالة لميشل كيلو في "السفير"
بغض النظر عما تريدون وما تتمنون يا أستاذ ميشيل فقد نجحتم فقط في جعل سوريا دولة غير آمنة!!
***
الدعوة للحوار في الظروف الحالية تشبه العلكة طعمها لذيذ ورائحتها منعشة ولكن منفعتها معدومة!
***
قبل مائة عام كانت "الثورة العربية الكبرى"
واليوم نحن نعيش السكرة العربية الكبرى!!
***
عند تغيير الدول حافظ على رأسك
وعند تغيير الرؤوس حافظ على دولتك
***
الحرية وهم في رؤوس الأحرار لا يرونه إلا حين يموتون
***
تتخطفني الأحداث والمشاعر
أول مرة أحس بقيمة هذا التعبير في ظل الخطف والخطف المضاد الذي نشهده بفضل "الثورة التي راحت خطيفة"!!
***
إعلان ثوري فوق سن الـ 18وبعد منتصف الليل:
لمعالجة "العنة الثورية"
عليكم بالعقار الجديد "تلاسياغرا"
يُطلب حصرياً من التنسيقيات
مطلوب وكلاء منشقون
***
أعرف أشخاصاً كانوا رفيعي الأخلاق وبالغي التأدب ومفرطي التهذيب, في كلامهم على الأقل.. لكنهم اليوم يخرجون عن أطوارهم ويوسخون ألسنتهم وأقلامهم بكلام قذر, ولا تفسير للأمر إلا واحد من اثنين: تأثرهم بـ "الثورة" القذرة التي ناصروها وحاولوا تلميع صورتها فصدمتهم مراراً وتكراراً, أو وهو الأرجح وصولهم لمرحلة الانفلاش بسبب يأسهم من تحقيق ولو واحد بالمائة من التغيير الذي كانوا يصبون إليه!!
وفي الملمات تُمتحن حقيقة الأخلاق وحقيقة الرجال وحقيقة الأقلام!
***
إذا لم تشأ أن تكون على خُلق عظيم فحاول ألا تجلس على "خازوق" عظيم!
***
((ما في أحلى من النظام...
أصلاً أنا بحبو للنظام))
هكذا تكلم الشاعر الممثل المعارض أبو فلونة / هردبشت / لقمان ديركي
في مسلسل "ساعات الجمر" للمخرجة المعارضة رشا شربتجي
***
سمي أبو هريرة /ر/ كذلك بسبب هرة رعاها أو بسبب حديثه الشهير:
((دخلت امرأة النار في هرة حبستها, لا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض))
على هذا المنوال وبعد حادثة معالجة الهرة التي أصيبت بقصف النظام على يد الجيش الحر, يمكن رسمياً تسميته "الجيش الهر"!
ولهم في أبي هريرة /ر/ ألف أسوة حسنة!!!!
***
درهم وقاية خير من قنطار  علاج
و"قنطار" مقاومة خير من دراهم سلفية!
***
بعض منظّري "الثورة" وملمّعي صورتها العفنة, كانوا قبل أشهر يجزمون بنجاحها وبحتمية سقوط النظام... لكنهم أصبحوا اليوم يعترفون بممارسات وتجاوزات وإشكاليات وأخطاء "ثورجية" دأبوا سابقاً على إنكارها والسخرية ممن يتكلم عنها ((هذه الممارسات تتحدد بالقتل الطائفي والعنف والخطف والتعذيب وسرقة بيوت الموالين وغير الموالين من العلويين والإسماعيليين والشيعة، عدا عن التشليح وطلب الفدية للإفراج عن المحتجزين لدى الجيش الحر)).
وفوق ذلك بات أولئك المنظّرون يشككون بحتمية نجاح "الثورة" ويضعون لنجاحها شروطاً تعجيزية أو شبه تعجيزية, ربما كمقدمة لتبرير فشلها المحتوم, من وجهة نظرنا, أو لتبرير تراجعهم عن دعمها والتبرؤ منها لاحقاً (عمار ديوب مثالاً في مقالته اليوم في صحيفة "الأخبار" اللبنانية وما بين أقواس أعلاه مستل منها كشاهد, علماً أنه هاجمني وغيري قبل سنة ونيف عندما كتبنا عن حقنا في الخوف من تلك السلوكيات المنحرفة التي لا يمكن أن تستحق اسم "الثورة")
***
يظن بعضهم أنه بشحطة قلم أو كيبورد يستطيع أن يعقّم "الثورة" من أمراضها وجراثيمها وانحرافاتها وشذوذاتها التي لا يجدي معها نفعاً إلا التعقيم بالحرارة العالية جداً أو بالحرق على الناشف!
***
لم تعد مصر أم الدنيا
باتت بالكاد أختاً من "إخوانها"!!
***
موضة "الضيوف" كترانة بهالأيام:
ميشيل سماحة في "ضيافة" فرع المعلومات ورئيسه وسام الحسن!!!
هززززززلت!!!!
***
إعلام يجعل من الخاطف المجرم "أبو ابراهيم" مناضلاً
ومن المناضل ميشيل سماحة شيطاناً
هو بدون شك إعلام مجرم وشيطان
***
إذا كان نقل الأسلحة والمتفجرات من لبنان إلى سوريا عملاً نضاليًا وكفاحياً وثورياً..
فكيف يكون نقلها بالطريق المعاكس, أي من سوريا إلى لبنان, عملاً فتنوياً وإجرامياً؟!
***
قصة لأطفال السياسة ويتامى الثورات ومريدي الناتو:
عندما بدأ الديك بالصياح
قال له الذئب: صوتك قوي وجميل
لماذا لا تكون أنت ملك الغابة؟!
فتل كلامُه رأسَ الديك
شجعه الذئب والثعلب والضبعُ وآخرون
هرول الديك نحو الأسد كي يسقطه عن عرشه
بقوة صوته
بدأت معركة غير متكافئة
وسط تشجيع حماسي من الحيوانات الخبيثة
سقطت ريشات الديك
ابتسم الأسد بإشفاق ودخل عرينه ليرتاح
بينما كان الديك المنتوف الريش يستلقي منهكاً بين الذئب والثعلب والضبع وآخرين, يتقاذفونه بينهم, وهو يصيح ويصيح ويصيح!!!
***
فض اشتباك لغوي:
الأشواق غير الأسواق
والمغروم غير المعزوم
والصبابات غير الصبابيط
والقبضايات غير القبابيط!!
***
من كان منكم بلا ألم فليرمني بشوكة
(من مذكرات وردة)
***
من كان منكم بلا أمل فليرمني بمحكمة
(من مذكرات وطن)
***
من كان منكم بلا خوف فليرمني بطوفان
(من مذكرات سفينة)
***
قالت الفراشة للضوء: أراك ولا أسمعك
فهوت الحكمة وصُعقت البصيرة
***
((صار العيد عيدين))
نفس الجملة التي كنا نرددها أمام شخص عزيز, بكل فرح وتفاؤل وحب..
أصبحنا اليوم نقولها أمام الوطن, بحزن وألم وانكسار وترقب...
وذلك بفضل ما أحدثته "الثورة" من تغيير عمودي وانقسام شاقولي وانشقاق حتى بالأعياد!!
لكننا رغم أنوفهم وأنوف "ثورتهم" المشوّهة سنقول:
 كل عام وأنتم وسوريا ومن يتمنى لها الخير بألف ألف خير
***

ملاحظة: هذه مختارات مما أنشره في صفحتي على الفيسبوك

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...