أداء تلاميذ الابتدائي حول العالم: تفـوق آسيـوي وتخلّـف عربـي
كشفت دراستان، نشرت نتائجهما جامعة بوسطن أمس، أن الدول الآسيوية الصاعدة: كوريا الجنوبية، وسنغافورة، وهونغ كونغ، تحتل رأس قائمة الإنجاز الدراسي لدى تلاميذ الابتدائي في العالم، فيما يحتل المغرب ودول من المشرق العربي المراتب الأخيرة.
وركزت الدراستان على قياس مستوى أداء تلاميذ الصف الرابع الابتدائي، في الدول المشمولة بالمسح، وذلك في ثلاثة مجالات محددة: القراءة والعلوم والرياضيات.
ورأى الخبراء أن المستوى المتقدم لتلاميذ الدول الآسيوية يأتي انعكاساً للالتزام المجتمعي القوي في هذه البلدان إزاء التعليم الابتدائي، بينما يعكس المستوى المتردي لنظرائهم في الأقطار العربية التحديات التي يطرحها الفقر وحداثة الأنظمة التعليمية المحلية.
ولاحظت الدراستان أن مستوى التلاميذ تطور عموماً خلال العقد الماضي، كنتيجة طبيعية لرفع مختلف دول العالم اهتمامها بالتعليم. إلا أن هذا التطور سجل ذروته في الدول الآسيوية، التي حافظت على الريادة في العلوم والرياضيات، بالإضافة إلى امتلاك الأرضية الصلبة في مجال القراءة، والتي انطلقت منها لتطوير الحقلين الآخرين.
وقد جاءت هونغ كونغ وروسيا وفنلندا في المراتب الثلاثة الأولى على مستوى القراءة، بينما تصدرت كوريا الجنوبية وسنغافورة وفنلندا في مجال العلوم. وفي عالم الرياضيات، كانت الريادة لسنغافورة وكوريا الجنوبية وفنلندا. وحققت الولايات المتحدة المرتبة السادسة في القراءة، والحادية عشرة في العلوم، والسابعة في الرياضيات.
في المقابل، حقق كل من المغرب وعمان وقطر أسوأ أداء في القراءة. وحلّ اليمن والمغرب والكويت في ذيل القائمة بالنسبة للرياضيات، في وقت احتل اليمن والمغرب وتونس آخر ثلاثة مواقع بالنسبة للعلوم.
وتعيش هذه الدول المتقهقرة في الحقول الثلاثة صراعات في ظل الصعوبات الجمة التي تواجهها، على طريق تأسيس أنظمة تعليمية جديدة. وجرى هذا التصنيف بناءً على تحليل 900 ألف اختبار لتلاميذ يدرسون في الصف الرابع الابتدائي، تبلغ أعمارهم 10 أو 11 سنة. وشملت دراسة مستوى العلوم والرياضيات 63 دولة، فيما شملت دراسة مستوى القراءة 49 دولة.
وقال القائمون على الدراستين إن الهدف منهما هو تطوير معايير التعليم في العالم، حيث تمكّنان الفاعلين في العملية التعليمية من معرفة الإنجازات التي حققها نظراؤهم في البلدان الأخرى.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد