النائب أوسي: مبادرة الرئيس الأسد تحولت لخارطة طريق
أكد النائب عمر أوسي في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد 13 كانون الثاني في مجلس الشعب السوري بدمشق، دعم المجلس المطلق للبرنامج السياسي الذي أطلقة الرئيس بشار الأسد لحل الأزمة في سورية، عبر الحوار بين السوريين بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم، والذي يستند إلى سيادة سورية المستمدة من إرادة الشعب السوري، باعتبار أن هذا البرنامج هو الطريق الأفضل والأجدى للخروج من الأزمة، ولتحقيق طموحات أبناء سورية في دولة أكثر قوة وديمقراطية وتعددية، تكفل حقوق أبناءها جميعا.
وأكد البيان الصادر عن رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام على ضرورة تضافر جهود أعضاء المجلس بما في ذلك لجنة المصالحة الوطنية المشكلة في المجلس لإنجاح البرنامج السياسي وتفعيل الحراك السياسي والحوار الوطني لإحباط العدوان الذي تتعرض له سورية ، ورسم مستقبلها السياسي في إطار من التعددية والديمقراطية وحماية حقوق الإنسان.
ودعا البيان الدول الإقليمية وجميع الدول القريبة والبعيدة، وخاصة تلك التي تدعي حرصها على مصالح الشعب السوري إلى الالتزام بالقيم الأخلاقية ومبادئ القانون الدولي لمنع تمويل وتسليح الإرهابيين وإيوائهم وتهريب المرتزقة عبر الحدود إلى الداخل السوري، لإنجاح خطة الحل السورية، التي تضمن استعادة الأمن والاستقرار لسورية أولا ولشعوب دول المنطقة ثانيا.
مثمنا مواقف الدول الصديقة التي أكدت دعمها للحلول السياسية في سورية، ورفضها لكل أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية.
وحمل البيان مسؤولية استمرار نزيف الدم السوري، وإطالة أمد الأزمة وضرب بنية الدولة ومكانتها ودورها، لكل من يرفض الدخول في الحوار الوطني تحت حجج ومسوغات بعيدة عن مضامين العمل السياسي والوطني.
النائب أوسي أشاد بالأجواء الديمقراطية والشفافة التي أحدثت لجنة المصالحة الوطنية لمجلس الشعب برئاسته "إذا استمر هذا المناخ سيتحول هذا المجلس إلى علامة فارقة في الحياة البرلمانية". مضيفا: " لم تتدخل أية جهة حكومية رسمية في انتخاب أي عضو من أعضاء اللجنة".
موضحا أن اللجنة باشرت العمل على الجغرافيا السورية في مساهمة لإنقاذ سورية من الأزمة، مبديا تعاونه مع كل جهد مخلص وخاصة وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية.
كما قدم شرحا تفصيليا لآلية عمل اللجنة. مؤكدا إصرار اللجنة على أداء مهمتها حتى في المناطق الساخنة وفي كل المحافظات السورية مهما بلغت الصعوبات، "من أجل الانخراط في مبادرة الرئيس الأسد التي تحولت إلى خارطة طريق، وسنواكب الحكومة وجميع مؤسسات المجتمع المدني لتنفيذ هذه المبادرة". موجها تحية للجيش العربي السوري، والشهداء.
وكشف النائب أوسي عن جدول عمل للسفر إلى دول أوروبية للقاء البرلمانات الأوروبية، وشرح الأزمة السورية.
موضحا دور تركيا وقطر والسعودية في تسليح وتمويل وتهريب المرتزقة إلى الداخل السوري،
مضيفا أن "تركيا تشن عدوانا على سورية بتوفيرها الملاذ الآمن والدعم اللوجستي للمسلحين، وهي تدار من البنتاغون الأمريكي، كما أنها أول دولة إسلامية انضمت إلى حلف الناتو بعد 4 شهور من تأسيسه".
إضافة تعليق جديد